وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، تحقيقات الكثير من وسائل الإعلام، من بينها شبكة "سي أن أن" الأميركية، والتي تتهم جهاز الأمن الفدرالي الروسي بمراقبة المعارض أليكسي نافالني قبل تسميمه، بأنها "مضحكة".
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي عقده في زغرب: "قراءة كل هذه الأخبار أمر مضحك".
وأضاف لافروف، الذي بدا كأنه يشير إلى دول تدخلت في هذا التحقيق الذي نشر هذا الأسبوع: "لكن الطريقة التي قدمت بها هذه الأخبار تكشف أمراً واحداً فقط: غياب الأخلاقيات بين شركائنا الغربيين ومهارات دبلوماسية عادية".
وفي هذا التحقيق المطول، تدعي وسائل الإعلام، من بينها موقع "بيلينغكات" ومجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن خبراء أسلحة كيميائية من جهاز الأمن الفدرالي الروسي لاحقوا أليكسي نافالني لسنوات، خصوصاً في يوم تسميمه المزعوم هذا الصيف في سيبيريا. ونشر الموقع أسماء وصور هؤلاء الخبراء ومديريهم.
وقال نافالني فيه: "أعلم من أراد قتلي، أعرف أين يسكنون وأعرف أين يعملون".
Our full TV story on the incredible @bellingcat @christogrozev @TimListerCNN @sebshukla investigation into the elite team of FSB operatives, with chemical weapons expertise, who stalked Russian opposition leader Alexey Navalny for more than three years https://t.co/wI6r1McgIK
— Clarissa Ward (@clarissaward) December 14, 2020
ومع ذلك، فإن التحقيق لا يثبت أي علاقة مباشرة بين هؤلاء العملاء والمعارض، ولا يقدم أي دليل على التصرف بموجب أمر.
ونفت روسيا مراراً أن يكون المعارض تعرض لعملية تسميم في تومسك في 20 أغسطس/ آب، وزعمت أن المادة السامة من نوع "نوفيتشوك" التي اكتشفتها المختبرات الغربية بعد إدخاله مستشفى في ألمانيا لم تكن موجودة في جسده عندما كان يعالج في مستشفى في روسيا.
كذلك، استنكر لافروف ما اعتبره عادة الغربيين اتهام روسيا عبر وسائل الإعلام الخاصة بهم بدلاً من استخدام القنوات الرسمية، كما كانت الحال على حد قوله خلال الإعلان الأخير في الصحافة الأميركية أن الحكومة كانت ضحية لهجمات إلكترونية من قبل قراصنة مرتبطين بالدولة الروسية.
وأضاف: "اعتدنا أن تعلن الولايات المتحدة، مثل الدول الغربية الأخرى، بكل سهولة عن اتهامات جديدة تستهدف روسيا في وسائل الإعلام".
(فرانس برس)