أشارت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء إلى أن وزارة الخارجية استدعت، اليوم الثلاثاء، سفراء الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، للاحتجاج على ما وصفته "بتدخلهم في الشؤون الداخلية لروسيا".
ونددت الدول الثلاث يوم الاثنين بروسيا، لسجنها الناشط المعارض فلاديمير كارا مورزا لمدة 25 عاماً، ودعت أيضاً إلى إطلاق سراح الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي تتهمه موسكو بالتجسس.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ تصريحات سفراء بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، بعد إعلان الحكم على كارا مورزا، الذي تعتبره السلطات الروسية عميلاً أجنبياً مداناً بالخيانة العظمى، تُعتبر تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية لروسيا.
وشددت زاخاروفا على أنّ موسكو تعتبر تصريحات السفيرة البريطانية ديبورا برونرت بعد الحكم على كارا مورزا غير مقبولة، وحذرت لندن من تسييس قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان، وفق "روسيا اليوم".
ويُعدّ الحكم على كارا مورزا هو الأشد بحق المعارضين الروس، ويفوق حتى الحكم بحق المعارض الروسي الأبرز، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد" أليكسي نافالني، الذي يقضي عقوبة السجن المشدد لمدة تسع سنوات.
وحتى صدور الحكم غير المسبوق بحقه الاثنين، لإدانته بعدة تهم، بما فيها "خيانة عظمى" ونشر "أخبارك كاذبة" حول الجيش الروسي، قطع كارا مورزا (41 عاماً)، وهو نجل الإعلامي المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا (الأب)، مسيرة سياسية حافلة تراوحت بين الترويج لعقوبات أميركية بحق من لهم ضلوع في انتهاكات حقوقية في روسيا، وصولاً إلى معارضته العلنية من الداخل الروسي للحرب على أوكرانيا منذ أيامها الأولى في بداية العام الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
