موسكو تدرس خفض مستوى العلاقات مع الغرب

28 يونيو 2024
بوتين بتحدث عن علاقة روسيا مع الغرب، 30 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- روسيا تفكر في خفض مستوى العلاقات مع الغرب بسبب تورطهم المتعمق في حرب أوكرانيا، دون اتخاذ قرار نهائي بعد، مما يعكس تصاعد التوترات.
- تاريخياً، لم تقطع روسيا علاقاتها مع الولايات المتحدة حتى خلال أزمة الصواريخ الكوبية، مع التأكيد على أهمية الدبلوماسية في أوقات الأزمات.
- بوتين يحذر من تصعيد الوضع في أوكرانيا إلى استخدام السلاح النووي، مشيراً إلى أن أي تدخل غربي مباشر قد يعتبر إعلان حرب على روسيا، مما يهدد الأمن الدولي.

أعلن الكرملين، الخميس، أن روسيا تدرس خفض مستوى العلاقات مع الغرب بسبب "تورط" الولايات المتحدة وحلفائها "على نحو أعمق" في حرب أوكرانيا، لكن لم يُتخذ أي قرار بعد. وخفض مستوى العلاقات، أو حتى قطعها، من شأنه أن يبرز خطورة ما وصلت إليه المواجهة بين روسيا والغرب في ما يتعلق بأوكرانيا بعد تصاعد التوتر بسبب الحرب في الأشهر القليلة الماضية.

ولم تقطع روسيا علاقاتها بالولايات المتحدة خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 حينما اقتربت الحرب الباردة، وفقاً لتقديرات، من التحول لمواجهة نووية أكثر من أي وقت آخر.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لصحيفة "إزفستيا"، إن السفراء قاموا بعمل صعب، ولكنه مهم سمح لقناة اتصال بالعمل في أوقات حرجة. ورداً على سؤال حول إمكانية تنفيذ الخطوة، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنها واحدة من عدة خيارات قيد الدراسة في ضوء النهج الحالي الذي يتبعه الغرب تجاه روسيا، لكن لم يُتخذ أي قرار حيال هذا الأمر بعد.

وتشهد علاقة روسيا مع الغرب توتراً مستمراً تصاعدت حدته بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ومطلع الشهر الجاري، استهلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاركته في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي المنعقد في العاصمة الشمالية الروسية، بمقابلة مع رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية، ردّ فيها على الاتهامات الغربية الموجهة إلى روسيا بالتلويح بعصا السلاح النووي، لافتاً إلى أن شروط إقدام موسكو على استخدام مثل هذا السلاح منصوص عليها في العقيدة العسكرية الروسية.

ودعا بوتين خلال لقائه مع رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية في اليوم الأول من منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، إلى عدم إيصال الوضع في أوكرانيا حتى إلى التهديد باستخدام السلاح النووي، مستشهداً بنص العقيدة النووية الروسية التي تتيح اللجوء إلى السلاح النووي في حال تعرّض روسيا لأعمال تهدد سيادتها.

واعتبر بوتين أنّ ضرب الأراضي الروسية بمشاركة الغرب يعني حرباً "مفتوحة" مع روسيا، قائلاً: "مثل هذه الأعمال وصلت إلى أعلى درجة من المواجهة، وستواصل هدم العلاقات الدولية ونسف الأمن الدولي بشكل نهائي. وفي نهاية المطاف، إذا رأينا أن هذه الدول تدخل حرباً ضدنا، وهذه مشاركة مباشرة في الحرب ضد روسيا الاتحادية، فسنحافظ على الحق في التصرف بالصورة الملائمة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون