موسكو تحبط محاولة أوكرانية لخطف قاذفة قنابل استراتيجية

أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، اليوم الاثنين، عن إحباط ما قال إنه محاولة المخابرات الأوكرانية بدعم من بلدان الناتو تدبير اختطاف قاذفة قنابل استراتيجية فرط صوتية من طراز "تو22أم3" إلى أوكرانيا. وقال مركز العلاقات العامة التابع للجهاز، في بيان أوردته وكالات إعلام روسية: "أحبط جهاز الأمن الفدرالي الروسي محاولة الأجهزة الخاصة الأوكرانية إجراء عملية اختطاف قاذفة استراتيجية بعيدة المدى من طراز (تو-22أم3) تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية إلى الخارج".

وأضاف البيان أن "المخابرات الأوكرانية كانت تعتزم تجنيد طيار عسكري روسي مقابل أجر ومنحه الجنسية الإيطالية، واستمالته لتنفيذ تحليق والهبوط بحاملة الصواريخ في أوكرانيا"، زاعمة رصدها ضلوع أجهزة خاصة تابعة لبلدان حلف الناتو في تدبير الخطة. وتعد "تو-22أم3" هي قاذفة قنابل استراتيجية تفوق سرعتها سرعة الصوت مخصصة لإصابة الأهداف البحرية والبرية بالقنابل الجوية والصواريخ الموجهة، وهي قادرة على حمل القنابل النووية.

أخبار

التحديثات الحية

بوتين وأوربان يناقشان في موسكو آفاق التسوية في أوكرانيا

ورغم أن روسيا استخدمت قاذفة "تو-22أم3" لأول مرة أثناء "حرب الأيام الخمسة" في جورجيا في أغسطس/آب 2008، إلا أنها نالت شهرتها بعد توظيفها في أعمال القتال على نطاق واسع في سورية في نهاية عام 2015. ووظفت موسكو طيرانها بعيد المدى في سورية لأول مرة بعد الإعلان على اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام طائرة "إيرباص-321" الروسية التي تحطمت في سيناء أثناء عودتها من منتجع شرم الشيخ المصري وتبني تنظيم "داعش" الإرهابي المسؤولية عن الهجوم.

وحينها، أتاح الاعتماد على الطيران الاستراتيجي الثقيل لروسيا تنفيذ طلعات من داخل البلاد وليس فقط من قاعدة حميميم التي لم تكن مؤهلة لاستقبال طائرات من هذا الحجم. وفي أغسطس/آب 2016، ترابطت قاذفات "تو-22أم3" لفترة قصيرة في مطار همدان في إيران لتنفيذ طلعات في سورية أيضا. وفي إبريل/نيسان الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم قاذفة "تو-22أم3" في منطقة غير مأهولة في إقليم ستافروبول، جنوب روسيا، أثناء عودتها بعد أداء مهمة قتالية.