أعلن "حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال" المعارض في موريتانيا، السبت، أنه قرر ترشيح رئيس البلاد السابق محمد ولد عبد العزيز (67 عاماً)، على رأس لوائحه لخوض الانتخابات البرلمانية بعد أشهر.
وخلال مؤتمر صحافي بالعاصمة نواكشوط ليل السبت ــ الأحد، قال رئيس الحزب السعد ولد لوليد، إن حزبه سيخوض أمام المحاكم والمجلس الدستوري معركة ترشيح ولد عبد العزيز للانتخابات البرلمانية المقبلة، في إشارة إلى احتمال أن تعرقل السلطات ترشيحه. وأضاف أن "الشعب الموريتاني سيمنح أصواته للرئيس السابق، حتى وهو في السجن".
وتشهد موريتانيا في مايو/أيار المقبل انتخابات نيابية ومحلية، فيما تنظم الانتخابات الرئاسية في 2024.
وحتى الساعة 7:00 بتوقيت غرينتش، لم تعقب السلطات على قرار الحزب ترشيح ولد عبد العزيز للانتخابات التي لم يبدأ بعد الترشح لها.
والأربعاء، انطلقت في نواكشوط محاكمة ولد عبد العزيز (حكم بين عامي 2009-2019) في الملف المعروف إعلامياً بـ"فساد العشرية".
ويُحاكَم ولد عبد العزيز وعدد من أركان حكمه بتهم "الفساد والإثراء غير المشروع وغسل الأموال، ومنح امتيازات غير مبررة في صفقات حكومية، والإضرار بمصالح الدولة"، وهو ما ينفيه المتهمون.
ومن أبرز المتهمين رئيسا حكومة سابقان هما يحيى ولد حدمين، ومحمد سالم ولد البشير، والوزيران السابقان محمد عبد الله ولد أداعه، والطالب ولد عبدي فال.
وتأتي محاكمة ولد عبد العزيز، وفق مراقبين، ضمن صراع مع الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني (67 عاماً)، بسبب رغبة الأول في الاحتفاظ بنفوذ في دوائر الحكم، رغم انتهاء رئاسته في يوليو/ تموز 2019، لكن السلطات تقول إن المحاكمة جنائية ولا علاقة لها بالسياسة.
(الأناضول)