تصدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بعنف مبالغ فيه للمسيرات الأسبوعية ضد الاستيطان وضد إقامة بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، ما خلف حتى الساعة عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع و4 إصابات أخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
"العربي الجديد" رصد التطورات أولا بأول.
أصيب شاب فلسطيني من بلدة قصرة، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، وفق ما أفاد به الناشط في المقاومة الشعبية عبد العظيم وادي، في حديث لـ"العربي الجديد".
وأوضح وادي أن الشاب عوض الله عودة (33 عامًا)، أطلق عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص حينما كان على المدخل الشرقي لقصرة القريب من مستوطنة "مجدليم" المقامة على أراضي جنوب نابلس، ما أدى لإصابته في البطن والأطراف السفلية، وجرى نقله بسيارة إسعاف إسرائيلية من قبل جيش الاحتلال، ولم تعرف بعد طبيعة الإصابة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، شابين فلسطينيين خلال اقتحامها لضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
هاجم مستوطنون، اليوم الجمعة، عائلة الفلسطيني خالد دراغمة في منزلها الكائن في خان اللبن الشرقية، جنوب نابلس، الذي يعود إلى الحقبة العثمانية، ما أدى لإصابته وابنه نتيجة الاعتداء بالضرب عليهما.
وقال دراغمة لـ"العربي الجديد" إن قرابة 10 مستوطنين حاولوا، الساعة الواحدة ظهراً، اقتحام الخان بهدف إقامة صلوات تلمودية في المكان، وحين منعهم أفراد عائلة دراغمة من ذلك، قاموا بالاعتداء عليهم، ما أدى إلى تدافع واشتباك بالأيدي أصيب على أثره هو وابنه نتيجة الضرب.
وأوضح دراغمة أن عددا آخر من المستوطنين قدموا من أجل اقتحام الخان وأداء صلوات تلمودية داخله، ليصل مجموع المستوطنين إلى عشرين، وإثر ذلك قدمت قوة من جيش الاحتلال تقدر بثلاثين جندياً حاولوا إدخال المستوطنين إلى منطقة خان اللبن الشرقية، لتمنعهم العائلة من ذلك رغم قدوم جيش الاحتلال، فيما أدى المستوطنون صلواتهم على الشارع قرب الخان.
وتمكنت العائلة من توثيق جزء من الحدث في المكان ولكنها لم تتمكن من تصويره كاملا.
واعتقلت قوات الاحتلال دراغمة الجمعة الماضي بحجة تصديه للمستوطنين، وأفرج عنه بعد ستة أيام من دون أن تتمكن نيابة الاحتلال من إدانته، فيما سيمثل أمام محكمة الاحتلال في الجلسات المقبلة.
ويتعرض خان اللبن الأثري منذ سنوات لاعتداءات متواصلة من المستوطنين، ما اضطر دراغمة لإغلاق مدخل منزله بمخلفات ما هدمه الاحتلال قبل أشهر.
أفاد مدير مكتب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، في تصريح له، بأن قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، وما تلاها من مواجهات واقتحامات للقرية، اليوم الجمعة، أسفر عن إصابة 4 شبان بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق، مشيرا إلى أن الإصابات عولجت ميدانيا.
ووفق اشتيوي، فقد احتجز جنود الاحتلال مصور وكالة "فرانس برس" جعفر اشتية، خلال تغطيته المواجهات في كفر قدوم، وفتشوا الكاميرات الخاصة به وهددوه بالاعتقال قبل إطلاق سراحه.
ارتفع عدد الإصابات بالرصاص المعدني إلى 5 أشخاص عولجوا ميدانياً، فيما نقل أحدهم إلى المستشفى جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة انطلقت ظهر اليوم في قرية المغير شمال شرق رام الله، وأصيب العشرات بالاختناق.
وانطلقت المسيرة بعد تأبين علي أبو عليا (15 عاما) بذكرى اليوم الأربعين لاستشهاده، وذلك بالتزامن مع مواجهات في القرية ضمن فعاليات ضد إقامة المستوطنين عدة بؤر في المنطقة.
وأقامت فعاليات القرية نصبا تذكاريا للطفل في مكان استشهاده، فيما توجه المشاركون لقراءة الفاتحة على قبره.
وكانت المواجهات عنيفة، ولاقى خلالها جنود الاحتلال صعوبة في التقدم واحتموا بالمتاريس لشدة المواجهات؛ وذلك بعد يوم واحد من عملية واسعة شملت اعتقال 17 من أهالي القرية بحجة إلقاء حجارة تجاه جيش الاحتلال.
وتواجه القرية اعتداءات واقتحامات متكررة، خصوصا إغلاق مدخلها الشرقي بشكل متكرر، خاصة خلال الفترة الأخيرة بحجة قيام شبان القرية بإحراق نصب تذكاري لمستوطن قتل في انتفاضة الأقصى قرب مدخل القرية.
وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا لـ"العربي الجديد" إن "المغير في انتفاضة مستمرة منذ احتلالها في العام 1967، حيث لا يمر يوم بدون اقتحامها أو مصادرة أراضيها أو اعتقال أو استشهاد أحد أبنائها".
وأكد أبو عليا أن الاحتلال يستهدف القرية لوجود قرابة 30 ألف دونم من أصل 40 ألفا شرق ما يسميه الاحتلال شارع "ألون" الاستيطاني الذي يعتبر طريقا رئيسا للمستوطنين، حيث مطامع الاستيطان الحقيقية بالسيطرة على تلك الأراضي، وخصوصا في ظل إقامة بؤرتين استيطانيتين على الأراضي شرقي الشارع خلال السنوات الماضية، إضافة إلى بؤر أخرى على أراضي قرى شرق رام الله.
أدت جموع من المواطنين المقدسيين اليوم صلاة الجمعة في منطقة وادي الربابة، من أراضي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تعبيراً عن رفضهم واحتجاجهم على أعمال التجريف والتخريب التي قامت بها طواقم ما تسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية في أراضيهم خلال الأيام الماضية، واعتداء جنود الاحتلال على أصحابها بالضرب والاعتقال والإبعاد عن منطقة سكناهم.
يذكر أن سلطات الاحتلال جرفت مساحات كبيرة من تلك الأراضي، وصادرت معدات زراعية تعود لأصحاب تلك الأراضي توطئة لإنشاء ما يسمى بـ"الحدائق الوطنية والتوراتية".
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أكد المواطن عمر سمرين، أحد أصحاب الأرض، أنه ومن معه من أصحاب الأراضي يملكون الوثائق التي تثبت ملكيتهم لأراضيهم منذ عقود طويلة، وبالرغم من ذلك لا تعير سلطات الاحتلال اهتماماً وتواصل أعمال التجريف والاعتداء على الأراضي.
أصيب عشرات الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم أطفال ونساء، علاوة على إصابة 4 شبان بالرصاص الإسفنجي خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية السلمية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، وتم علاج المصابين ميدانياً، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد" مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي.
وأوضح اشتيوي أن أهالي كفر قدوم انطلقوا بمسيرتهم الأسبوعية ضد الاستيطان وللمطالبة بفتح الشارع الرئيس للقرية المغلق منذ 17 عاماً، واتجهوا نحو البوابة، لكن قوات الاحتلال قمعت المشاركين واقتحمت القرية وأغرقتها بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب فيها العشرات بالاختناق وإصابة 4 شبان بجروح بالرصاص الإسفنجي.
من جانب آخر، اضطرت فعاليات محافظتي نابلس وسلفيت إلى إلغاء مسيرات وفعاليات سلمية في عدة مناطق في المحافظتين رفضاً للاستيطان، بسبب الأحوال الجوية السائدة في الأراضي الفلسطينية.
حالت إجراءات الاحتلال وقيوده المشدّدة دون أداء آلاف المصلين صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى، بعد أن عزلت قوات الاحتلال البلدة القديمة من القدس ومنعت للأسبوع الثاني على التوالي من هم من غير سكانها من دخولها، بذريعة إجراءات مواجهة كورونا.
وبدت ساحات الأقصى، اليوم، شبه خالية تماماً من المصلين، بسبب هذه الإجراءات، فيما دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة إلى رفع إجراءات الاحتلال ضد الأقصى وتمكين المصلين من الوصول إليه والصلاة فيه.
يأتي ذلك، في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة من القدس، خاصة باب العامود، ونشرت حواجزها على مداخلها، كما حررت عشرات الغرامات المالية لمواطنين بحجة خرقهم تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
في المقابل، سمحت سلطات الاحتلال، على مدار الأسبوع المنصرم، لأكثر من مئتي مستوطن باقتحام الأقصى واستباحته وسط إجراءات حماية مشددة.
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، مسيرة شارك فيها مئات النشطاء والمتضامنين انطلقت تضامناً مع أهالي مسافر يطا جنوب الخليل، ما أدى لاعتقال المسن سليمان الهذالينن في الثمانينيات من عمره، وإصابة ناشطة فلسطينية برضوض وكسور نتيجة الاعتداء عليها ودفعها، وفق ما أكده منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل راتب الجبور، في حديثه لـ"العربي الجديد".
وأشار الجبور إلى أن النشطاء والمتضامنين تجمعوا في منطقة المسافر وانطلقوا بمسيرة رافضة لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين وصولاً إلى مدخل قرية اللتوانة بمسافر يطا، لكن جيش الاحتلال اعتدى على المشاركين.
وأشار الجبور إلى أن المشاركين أكدوا رفضهم لإجراءات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الأهالي، والتي كان آخرها إصابة شاب بمخلفات جيش الاحتلال وبترت يده، وآخر أصيب من مسافة قريبة برصاص الاحتلال ما أدى لإصابته بشلل رباعي.
اعتدى مستوطنون متطرفون، ممن يطلقون على أنفسهم "شبيبة التلال"، على الشاب أحمد الشيخ علي من مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، ما تسبب بإصابته بكسور في أنحاء مختلفة من الجسم.
وأفادت عائلة الشيخ، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن الاعتداء وقع على نجلهم أحمد بينما كان يقود دراجته النارية على طريق نابلس رام الله حين هاجمه المستوطنون، ما أدى إلى انزلاق دراجته وسقوطه أرضاً لعشرات الأمتار، أصيب بعدها بكسور، ووصفت حالته ما بين متوسطة إلى خطيرة، وتم نقله إلى أحد المشافي الإسرائيلية للعلاج.
أطلقت مسيرة أسبوعية بمشاركة العشرات من أهالي قرية دير جرير شمال شرق رام الله، ظهر اليوم الجمعة، ضد إقامة بؤرة استيطانية أقيمت منذ أكثر من شهرين في منطقة الشرفة شرق دير جرير.
وأفاد رئيس مجلس قروي دير جرير عبده عبد الجابر، لـ"العربي الجديد"، بأن مسيرة بمشاركة العشرات انطلقت من ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط قرية دير جرير باتجاه منطقة الشرفة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد الاحتلال والاستيطان وضد إقامة البؤرة الاستيطانية في الشرفة.
وأشار عبد الجابر إلى أن جيش الاحتلال يوجد بالقرب من البؤرة الاستيطانية ولم تندلع مواجهات لغاية الآن.
وأكد عبد الجابر أنه في حال إقامة تلك البؤرة الاستيطانية في أراضي الشرفة، فإن من شأن ذلك أن يسيطر المستوطنون والاحتلال على نحو 1200 دونم من أراضي قرية دير جرير.
وأكد رئيس مجلس قروي دير جرير عبده عبد الجابر أن الأهالي، وعلى الرغم من الاعتقالات والظروف الجوية اليوم، مستمرون بمسيراتهم السلمية حتى إزالة البؤر الاستيطانية عن أراضيهم.
وأفاد الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن مواجهات اندلعت على المدخل الشرقي لقرية المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية، ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية في سياق فعاليات أسبوعية تقام هناك، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع عولجت ميدانياً.
وتابع الحج محمد أنه أصيب أيضاً 4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط عولج 3 منهم ميدانياً ونقل الرابع إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار الحج محمد إلى أن المواجهات وقعت عقب حفل تأبيني للشهيد الطفل علي أبو عليا الذي استشهد قبل 40 يوماً، خلال مواجهات بالمغير.
شارك مئات الفلسطينيين في الحفل التأبيني للشهيد من قريتي المغير وكفر مالك، والذي أقيم على مقبرة القرية، ثم انتقل المشاركون إلى مكان استشهاد الطفل أبو عليا حيث أقيم نصب تذكاري له هناك، وبعدها اندلعت مواجهات على المدخل الشرقي للقرية ضد إقامة بؤرة استيطانية منذ سنتين بالقرب من معسكر مقام على أراضي القرية.