مواجهات بين محتجين وقوات الأمن لليلة الرابعة في تونس

12 يونيو 2021
تعزيزات أمنية مكثفة على وقع المواجهات (ياسين قايدي/ الأناضول)
+ الخط -

تجددت عمليات الكر والفر بين عدد من الشبان الغاضبين بمنطقة سيدي حسين السيجومي (الضاحية الغربية للعاصمة التونسية)، ورجال الشرطة التونسية لليلة الرابعة على التوالي، حيث شهدت المنطقة ليلة الجمعة السبت تعزيزات أمنية مكثفة على وقع اشتباكات أطلق خلالها عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع، فيما عمد عدد من المحتجين إلى إلقاء الحجارة وحرق العجلات المطاطية.

ويأتي ذلك بعد حادثة وفاة شاب تشير بعض الروايات إلى تعرضه للتعنيف من قبل عناصر أمنية، وسحل قاصر يبلغ 15 عاماً عارياً، وهو الفيديو الذي شكل صدمة للرأي العام في تونس.

وقالت سلوى، التي تقطن في سيدي حسين، لـ"العربي الجديد"، إنهم يواجهون لليوم الرابع على التوالي الغاز المسيل للدموع، مؤكدة أن الغاز تسرب إلى عدة بيوت. ودعت قوات الأمن إلى التوقف عن استعمال القوة، فهناك مسنّون وأطفال تضرروا جراء الأحداث الأخيرة، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أنّ "من غير المقبول معاقبة حيّهم بهذه الطريقة"، وكشفت عن أنها أصيبت في ساقها جراء بقايا الغاز، وأنها وباقي أبناء المنطقة يريدون إنصافهم.
والثلاثاء الماضي، توفي الشاب أحمد بن منصف بن عمار (32 عاماً) عقب إيقافه من أعوان الأمن، بينما شهدت منطقة سيدي حسين السيجومي، الخميس، حادثة تجريد قاصر من كل ملابسه وسحله والاعتداء عليه في الطريق العام من قبل أمنيين، ثم توقيفه.

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، قد زار ظهر أمس الجمعة، المنطقة، حيث التقى عدداً من السكان واطّلع على مشاغلهم واقتراحاتهم. واستنكر رئيس الجمهورية ما وقع في سيدي حسين من أحداث عنف أدت إلى وفاة شاب وتعذيب آخر بعد تجريده من ثيابه.

وشدّد سعيّد على أن التجاوزات المسجّلة معزولة وفردية، مضيفاً أن ليس هناك علاقة عداء بين الأمن والشعب، وأنه لا بدّ من معاملة الجميع على قدم المساواة دون استثناء مع تحمّل كلّ شخص مسؤولية أفعاله.

بدوره، أكد رئيس الحكومة التونسية ووزير الداخلية بالنيابة، هشام المشيشي، أن الحادثة التي وقعت في سيدي حسين السيجومي تعتبر أليمة وصادمة، مؤكداً في تصريح إعلامي أن حادثة الاعتداء على الشاب وتجريده من ملابسه لا تمثل كل الأمنيين، وتمثل فقط مرتكبيها.

وأفاد بإحالة المتورطين بالحادثة على المحاكمة.

 
المساهمون