ترددت معلومات مستقاة من وسائط التواصل الاجتماعي، رفضت السلطات الرسمية الأميركية تأكيدها، مفادها أن اسماً عربياً لشخص يدعى فاروق سعيد، له علاقة بالهجوم الذي استهدف مركزا طبياً في مدينة سان برناردينو القريبة من مقاطعة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، "إف بي آي"، في لوس أنجليس، ديفيد بوديتش، "سنعلن فقط ما تقودنا إليه التحقيقات بعد أن نكون قد تأكدنا من المعلومات ولا نريد أن نتجه أي اتجاه محدد في تحقيقاتنا".
وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، "إف بي آي"، في لوس أنجليس، ديفيد بوديتش، "سنعلن فقط ما تقودنا إليه التحقيقات بعد أن نكون قد تأكدنا من المعلومات ولا نريد أن نتجه أي اتجاه محدد في تحقيقاتنا".
في هذه الأثناء، ذكر شهود عيان لصحيفة "لوس أنجليس تايمز"، أن أحد المشاركين في الهجوم، كان حاضراً في اجتماع للعاملين في المركز، وأنه غادر الاجتماع بسبب خلاف نشب مع آخرين. ثمّ عاد لاحقاً بمعية ملثمين اثنين مدججين بالأسلحة، وبواقيات مضادة للرصاص، وبدأوا بإطلاق النار مستهدفين أشخاصاً بعينهم داخل الاجتماع.
وقال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس باراك أوباما، على وقوع إطلاق نار في كاليفورنيا، من قبل مستشارته للأمن القومي، ليزا موناكو، ووجدها أوباما فرصة لإلقاء اللائمة على قوانين حيازة الأسلحة التي يرفض الجمهوريون تعديلها. ودعا أوباما، إلى تشديد القيود على حيازة الأسلحة، في مؤشر آخر على أن الهجوم من تنفيذ أشخاص ذوي دوافع محلية. ومن المنتظر أن تقدم الشرطة المحلية إيجازات صحافية جديدة خلال الساعات المقبلة، قد تكشف فيها الشرطة عن المزيد من ملابسات الهجوم وخلفياته.
وكانت السلطات المحلية وشهود عيان قد أكدوا سابقاً أن المهاجمين استهدفوا قاعة اجتماعات، بمركز إنلاند الإقليمي، الواقع في مبنى من ثلاثة أبنية يتألف منها مجمع يحظر الدخول إليه لغير العاملين فيه، والمقدر عددهم بنحو 600 موظف. ورفضت السلطات الكشف عن طبيعة الاجتماع أو المشاركين فيه.
وحسب الرواية الرسمية، التي أوردتها الشرطة المحلية فقد اقتحم المهاجمون قاعة الاجتماعات في المبنى، وشرعوا في إطلاق النار، من دون أن تقدم الشرطة تفاصيل أخرى. ويأتي هجوم كاليفورنيا بعد أيام من هجوم مماثل في ولاية كولورادو التي لا تبعد كثيراً عن كاليفورنيا حيث أطلق مسلح النار داخل عيادة لتنظيم الأسرة، تقدم خدمات الإجهاض. وقال المسلح روبرت لويس دير، البالغ من العمر (57 عاماً)، لرجال الشرطة عقب اعتقاله: "كفى استغلالاَ لأعضاء الأطفال". وأكدت مؤسسة تنظيم الأسرة، التي تقدم الرعاية الصحية للنساء على مستوى البلاد، في وقت لاحق: "إن المهاجم تحرك بدافع معارضته الإجهاض". وجاء الهجوم في ظل جدل واسع بشأن عيادات الإجهاض، منذ كشف ناشطون مناهضون للإجهاض، تسجيلاً مصوراً، قالوا إنه يظهر أفراداً في العيادة المستهدفة وهم يتقاضون أموالاً من بيع أعضاء لأجنّة.
اقرأ أيضاً: مقتل أحد منفذي هجوم كاليفورنيا واعتقال آخر