توقع رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد أن يجري الحزب الحاكم في ماليزيا انتخابات عامة في الأشهر المقبلة، مرجحًا تحقيقه فوزاً كبيراً، لكنه تعهد يوم الجمعة بأنه سيخوض الانتخابات "حتى ولو كانت معركة خاسرة" من حيث المبدأ.
وقال مهاتير (97 عاما)، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، إن حزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين (يو إم إن أو) الحاكم سيحقق على الأرجح "فوزا كبيرا" في حالة إجراء انتخابات مبكرة. وهو يعتقد أن العديد من ناخبي الملايو الريفيين قد عادوا إلى حزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين لأنهم عُرض عليهم المال وحوافز أخرى.
الانتخابات ليست مقررة حتى سبتمبر/ أيلول 2023، لكن بعض أعضاء حزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين، بمن في ذلك رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق ورئيس الحزب أحمد زاهد حميدي، اللذان يواجهان تهما بالفساد، يدفعون مجتمعين باتجاه انتخابات في وقت مبكر.
شغل مهاتير محمد منصب رئيس الوزراء عن حزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين مدة 22 عاما حتى تقاعده في عام 2003.
واستلهم مهاتير محمد من موجة من الغضب الشعبي، وقاد المعارضة إلى تحقيق النصر التاريخي في انتخابات 2018، التي أطاحت حكومة نجيب، بالعودة إلى السياسة بسبب النهب الهائل لصندوق الدولة "1 ماليزيا ديفلوبمنت بيرهاد" (1 إم دي بي) خلال فترة تولي نجيب منصبه.
أصبح مهاتير أكبر رئيس حكومة في العالم في عمر يناهز 93 عامًا، لكن تحالفه الإصلاحي انهار في أقل من عامين بسبب الانشقاقات. عاد حزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين إلى السلطة ويقود الآن حكومة ائتلافية جديدة.
وقال مهاتير محمد إنه يعتقد أن نجيب يأمل في تحقيق عودة سياسية بفوز داخل حزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين.
وأكد نجيب، نجل ثاني رئيس وزراء لماليزيا، على براءته. ولا يزال نجيب مؤثرًا في حزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين ولديه متابعون أشداء على وسائل التواصل الاجتماعي.
مع استئنافه (نجيب) النهائي ضد عقوبة السجن مدة 12 عامًا في أولى المحاكمات العديدة الجارية بالمحكمة العليا في البلاد، لن يُسمح له بالترشح في حالة إجراء انتخابات مبكرة.
وقال مهاتير محمد إن نجيب يجب أن يقضي عقوبته حتى تثبت براءته، لكن على العكس من ذلك، سُمح له بالخروج بكفالة في انتظار الاستئنافات، وحتى إنه سافر إلى سنغافورة لزيارة ابنته.
(أسوشييتد برس)