أكدت منظمة حقوقية دولية مقتل وإصابة عشرات الأطفال السوريين في شمال غربي البلاد، منذ بدء وقف إطلاق النار هناك في مارس/ آذار الماضي.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في بيان أمس الخميس، إن ما لا يقل عن 43 طفلاً قتلوا وأصيب 84 آخرون خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن شهر أكتوبر/ تشرين الأول كان الأسوأ حتى الآن، حيث اشتمل على نحو ربع عدد الضحايا، أي 27 طفلاً بين قتيل ومصاب.
وأوضحت المنظمة أن شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول شهدا حوالي 45 حالة عنف ضد المدنيين، مشيرة إلى أنه في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول وحده قتل أربعة أطفال في قصف عنيف استهدف عدة قرى في إدلب. ولفتت إلى أنه منذ بدء وقف إطلاق النار، قتل 273 مدنياً وأصيب 875 في إدلب وحماة وحلب، بمعدل 143 ضحية في الشهر.
PRESS RELEASE: 43 children have been killed and 84 injured in North West #Syria since the start of a ceasefire in March 2020. Sami*, 10 said: “I will never eat ice cream again. The plane struck the ice cream shop and my mother and brother died.”https://t.co/otD1kYcbAt
— Save the Children Global Media (@Save_GlobalNews) November 26, 2020
وقالت مديرة فريق الاستجابة بالمنظمة بسورية، صونيا كوش: "على الرغم من وقف إطلاق النار في مارس/ آذار، لا يزال الصراع في سورية يقتل الأطفال وعائلاتهم في جميع نواحي البلاد، هذه الأرقام تذكير خطير بأن الأطفال يتحملون وطأة هذه الحرب، حتى في الأوقات التي لم يكن فيها تصعيد عسكري كبير، يتعرضون للقتل والتشويه".
وأضافت: "يعيش الأطفال في شمال غربي سورية في خطر دائم، يتعين عليهم الفرار من ديارهم بسبب الصراع، وفي الوقت نفسه طلب الحماية من جائحة فيروس كورونا القاتل، يذهبون إلى النوم وهم جائعون لأن عائلاتهم لا تجد ما يكفي من الطعام".
وأظهر تقرير للمنظمة أن 700 ألف طفل يواجهون الجوع في سورية، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتأثير قيود فيروس كورونا.
ودعت المنظمة جميع الأطراف المتصارعة إلى توفير حماية أفضل للأطفال وعائلاتهم، إلى جانب البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات وضرورة احترام القوانين الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان الدولية.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس زاد 20 مرة، بين الأسبوع الثاني من سبتمبر/ أيلول ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضيين.