منظمة العفو الدولية تطالب بتحقيق حول هجومين إسرائيليين في قطاع غزة

27 اغسطس 2024
من مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في مواصي خانيونس، 13 يوليو 2024 (محمد سالم/رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق حول تقاعس الجيش الإسرائيلي في حماية المدنيين أثناء هجومين على مناطق نازحين جنوبي قطاع غزة، معتبرة ذلك جرائم حرب.
- كشفت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل موجهة وقذائف مدفعية في مخيمات مكتظة بالنازحين، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
- أجرت المنظمة مقابلات مع ناجين وشهود، وعاينت مواقع الهجمات، وأرسلت أسئلة للسلطات الإسرائيلية دون تلقي رد.

تتعلق الواقعتان بقصف مخيم السلام الكويتي غربي رفح ومواصي خانيونس

الاحتلال استخدم قنابل أميركية تطلق شظايا قاتلة على مساحة واسعة

"العفو": يجب التحقيق في حادث رفح باعتباره جريمة حرب

طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق حول تقاعس الجيش الإسرائيلي عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين أثناء شنّه هجومين على مناطق تؤوي نازحين جنوبي قطاع غزة، معتبرة ذلك يرقى إلى جرائم حرب. وكشفت المنظمة، في تقرير أصدرته مساء الاثنين، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "امتنع عن اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتلافي أو تقليل الضرر على المدنيين في مخيمات النازحين أثناء استهدافه مخيم السلام الكويتي، غربي رفح، في 26 مايو/ أيار الماضي"، وأوضحت أن الحادثة الثانية حصلت عندما قصف الجيش الإسرائيلي موقعاً بمنطقة المواصي، غربي مدينة خانيونس، في 28 من الشهر نفسه، "ما أدى إلى مقتل عشرات النازحين المدنيين، بينهم أطفال ونساء".

وقالت المنظمة إن الجيش الإسرائيلي "استخدم في هجومه على مخيم السلام الكويتي قنبلتين موجهتين من طراز (جي بي يو-39)، وهي قنابل أميركية الصنع، تطلق شظايا قاتلة على مساحة واسعة، ما أسفر عن مقتل 36 شخصاً على الأقل، بينهم ستة أطفال"، وأشارت إلى أن "استخدام هذا النوع من الأسلحة في مخيم مكتظ بالنازحين يشكل هجوماً غير متناسب، ولا يفرّق بين المدنيين والعسكريين، ويجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب". وأضافت أن القوات الإسرائيلية "أطلقت قذائف مدفعية على موقع في منطقة المواصي التي كان الجيش الإسرائيلي يصنفها منطقة إنسانية، ما أدى إلى مقتل 23 مدنياً، بينهم 12 طفلاً وسبعة نساء، دون تفريق بين مدنيين ومسلحين".

وتابعت: "هذه الغارة التي أخفقت في التفريق بين المدنيين والأهداف العسكرية باستخدام ذخائر في منطقة مليئة بالمدنيين الذين يحتمون بالخيام، كانت عشوائية ويجب التحقيق فيها باعتبارها جريمة حرب". وذكرت المنظمة أن "تذرع الجيش الإسرائيلي بوجود مسلحين من حماس بين النازحين لا يعفيه من مسؤوليته تجاه اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين"، مؤكدة أن "القانون الدولي يحظر الهجمات التي لا تميز بين أهداف عسكرية ومدنية".

وأوضحت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع 14 ناجياً وشاهداً، وعاينت مواقع الهجمات، وزارت مستشفى في خانيونس حيث كان الجرحى يتلقون العلاج، وصوّرت بقايا الذخائر المستخدمة في الهجمات للتعرف إلى نوعها، وفحصت صور الأقمار الصناعية للمواقع، كما استعرضت تصريحات الجيش الإسرائيلي حول الهجمات. وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، أرسلت منظمة العفو الدولية أسئلة بشأن الهجومين إلى السلطات الإسرائيلية، لكنها لم تتلقَ رداً، بحسب بيان المنظمة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون