منسق مفاوضات فيينا يزور طهران لـ"سد الفجوات الباقية"

26 مارس 2022
مورا قد يتوجه بعد طهران إلى واشنطن (اشكين كياغان/ الأناضول)
+ الخط -

من المقرر أن يصل مساء اليوم السبت إلى طهران منسق مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، إنريكي مورا، الذي يشغل منصب نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وذلك للعمل على "سد الفجوات الباقية" في المفاوضات.

وقال مورا، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إنه سيزور، اليوم السبت، العاصمة الإيرانية للقاء كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، للعمل على "سد الفجوات الباقية" في المفاوضات، مؤكداً أنه "يجب أن ننهي هذه المفاوضات"، وختم تغريدته بالقول إن "الكثير على المحك".

وسيلتقي مورا غداً الأحد كبير المفاوضين الإيرانيين، ومسؤولين آخرين، فيما تشير أنباء إلى أن مورا سيتوجه الاثنين إلى واشنطن بعد زيارته طهران.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في تصريحات من بيروت، مساء أمس الجمعة، إن مفاوضات فيينا اقتربت من نقطة التوافق، مضيفاً: "ما يهمنا، طريقة رفع العقوبات والضمانات".

وأضاف أمير عبداللهيان أن "الأميركيين حاولوا مرات خلال الأسابيع الأخيرة التفاوض معنا مباشرة بشأن القضايا الباقية في المفاوضات".

وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" في وقت سابق من الشهر الجاري، فإن واحدة من أبرز القضايا الباقية تتمثل بمطالبة طهران برفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية، لكن الإدارة الأميركية ترفض ذلك وتشترط أن تتعهد إيران بخفض التصعيد وتغيير السلوك بالمنطقة، وهو ما أكدت طهران رفضها له، مع القول إنها لن تتفاوض على الخطوط الحمراء.

وتوقفت مفاوضات فيينا في الـ11 من الشهر الجاري، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، وذلك بطلب من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، الذي يعتبر أيضاً كبير منسقي الاتفاق النووي والمفاوضات الجارية لإحيائه، قائلاً إنّ هناك حاجة إلى "وقفةٍ" في محادثات فيينا.

مع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم عبر منسقها أنريكي مورا، خلال الأسبوعين الأخيرين، الذي تبادلَ الرسائل بين الطرفين، وفق الخارجية الإيرانية، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما.

وبدأت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم الثاني من إبريل/ نيسان الماضي بواسطة أطراف الاتفاق النووي، وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بهدف إحياء الاتفاق المترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وإعادة فرضها العقوبات على إيران بشكل أقسى من ذي قبل.

في المقابل، أنهت إيران العمل بجميع القيود "العملياتية" المفروضة على الاتفاق النووي، وطورت برنامجها بشكل أكبر من مرحلة قبل التوصل إلى الاتفاق عام 2015.