قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا كاثرين سوزي، إن عناصر جبهة تحرير تيغراي "نهبوا" المستودعات الخاصة بالمساعدات الإنسانية في مدينتي ديسي وكمبولشا، مؤكدة تعليق المساعدات الإنسانية في المدينتين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا مع مفوض لجنة إدارة المخاطر والكوارث الإثيوبية متكو كاسا، مساء الخميس بالعاصمة أديس أبابا، تناولت المساعدات الإنسانية في إثيوبيا.
وذكرت سوزي أن استمرار الصراع في شمال إثيوبيا يتسبب بنزوح واسع النطاق، وفقدان سبل العيش، ووصول محدود إلى الأسواق والغذاء والخدمات الأساسية.
كما أكدت من جديد أن الأمم المتحدة، إلى جانب الشركاء في المجال الإنساني، لا تزال ملتزمة بمعالجة هذه الاحتياجات المتزايدة وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة "تواصل العمل مع السلطات على المستويين الاتحادي والإقليمي وكذلك مع المجتمعات المحلية على الأرض لإيجاد حلول لهذه التحديات لتمكين استمرار توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية للوصول إلى جميع المحتاجين".
من جهته قال مفوض لجنة إدارة المخاطر والكوارث الإثيوبية متكو كاسا، إن المجتمع الدولي "فشل في إدانة جبهة تحرير تيغراي لأعمالها التخريبية من خلال رفضه وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد الذي أعلنته الحكومة"، مشيرًا إلى أن الجبهة تلاعبت بالإعلان وغزت منطقتي أمهرة وعفر.
وأضاف كاسا أن "هذا الغزو أدى إلى نزوح 1.8 مليون شخص وترك 8.3 ملايين شخص في مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي".
اتهم كاسا جبهة تحرير تيغراي بارتكاب عمليات القتل الجماعي والنهب وتدمير البنى التحتية
واتهم جبهة تحرير تيغراي بارتكاب عمليات القتل الجماعي والنهب وتدمير البنى التحتية الخاصة والعامة، وارتكاب عدة انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال إن المجتمع الدولي اختار الصمت بينما حرم سكان شمال "وللو" وجنوب "غوندر" وغرب "حمرا" من المساعدات الإنسانية لأكثر من خمسة أشهر، مضيفًا أنهم فشلوا في إدانة جبهة تحرير تيغراي التي تستخدم المجاعة كسلاح حرب.
وأوضح أن حكومة إثيوبيا حثت المجتمع الدولي على دعم جهود الاستجابة وإعادة التأهيل في الجزء الشمالي من البلاد وإيلاء الاهتمام الواجب لـ8.3 ملايين شخص من المتضررين من جبهة تحرير تيغراي في إقليمي أمهرة وعفر.
وأكد المصدر ذاته، أن حكومة إثيوبيا ملتزمة بالعمل عن كثب مع شركاء التنمية الإنسانية لإنقاذ سبل العيش وضمان تنفيذ أنشطة الإنعاش وإعادة التأهيل في المناطق المتضررة.
وقال إنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة لخلق تدفق سلس للمساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، إلا أن بعض الشركاء قد تعمدوا تقويض وتجاهل هذه الجهود دون تحفظ، على حد قوله.
وأشار ساكا إلى أن بعض أعضاء المجتمع الدولي فشلوا في التنديد بانتهاك القوانين الإنسانية الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها جبهة تحرير تيغراي الإرهابية عمداً.
وقال: "منذ 12 يوليو/تموز الماضي، دخلت 1317 شاحنة إلى مدينة "مقلي"عاصمة إقليم تيغراي، لنقل المواد الغذائية وغير الغذائية منها 77 بالمائة من شاحنات الإغاثة لم تتم إعادتها. وتستخدم الجماعة الإرهابية هذه الشاحنات لنقل الجنود لاجتياح مناطق أمهرة وعفر".
وأشار أيضا إلى أنه منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصلت إلى مدينة مقلي حوالي 203 شاحنات تحمل نحو 8800 طن من المواد الغذائية وغير الغذائية، وأن كل هذه الشاحنات لم تعد من المنطقة.
وشدد مفوض لجنة إدارة المخاطر والكوارث الإثيوبية على ضرورة تصحيح الرواية عن جهود حكومة إثيوبيا، وضرورة بذل الجهود لفهم الواقع على الأرض.
وتساءل لماذا يتردد المانحون الدوليون في إدانة الانتهاك المتعمد الذي ترتكبه جبهة المجموعات الإرهابية؟