استمع إلى الملخص
- انتقد هاشم محاولات إسرائيل لخلق واقع عسكري جديد، معتبرًا أنها تهدف لكسر القرار 1701 وتقديم حلول غير عادلة، محذرًا من أن الحلول المفروضة ستكون مؤقتة.
- أشار إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة، بما في ذلك الاعتداء على قوات اليونيفيل، وتدمير البنية التحتية، وتهجير السكان، متسائلًا عن الأهداف العسكرية وراء استهداف المدنيين.
قال مندوب لبنان في مجلس الأمن هادي هاشم إنّ شعب لبنان وحكومته ضدّ الحرب ومع الوقف الفوري لإطلاق النار، معرباً عن استعداد لبنان للحل الدبلوماسي وتسهيل مهمّة الوسيطين الأميركي والفرنسي. ولفت هاشم إلى أن الحلول العسكرية لن تحقق الأمن والاستقرار، موضحا أن "الحلول الدبلوماسية وحدها وتطبيق القرارات الدوية والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني هي الوصفة المناسبة للانتهاء من هذه الحرب ووقف العدوان ويبقى القرار 1701 الذي يتمسّك به لبنان بالكامل هو الحل الأمثل".
وشد على أن الاحتلال الإسرائيلي مخطئ "في محاولة كسر القرار 1701، عبر خلق واقع عسكري جديد على الأرض، ويؤمن له حلولاً غير عادلة، إذ لا يمكن إعادة النازحين من دون اتفاق ومن باب أولى أن يكون الحل عادل ومنصف لجميع الأطراف حتى نؤمن استمراريته واستدامته، أما الحلول المفروضة وغير العادلة فستكون منقوصة ومؤقتة وسيتم الانقلاب عليها عند أوّل فرصة".
وجدد التزام لبنان الكامل بالمبادرة الأميركية والفرنسية المعلنة في 25 سبتمبر/أيلول والمدعومة من دول عربية ودول أخرى، والتي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً، يتم خلالها معالجة المسائل الحدودية العالقة.
ولفت المندوب اللبناني إلى أنّ الاعتداء على قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) تطور خطيرٌ، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا تستمع ولا تأبه ولا تكترث لنداءات الأمم المتحدة وأمينها، ومخاوف الدول المشاركة بعمليات حفظ السلام وهواجس المجتمع الدولي".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الخميس، النار على ثلاثة مواقع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح، من دون وقوع قتلى، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولة التسلل من عدة مواقع إلى بلدات في جنوب لبنان.
ولفت المندوب اللبناني إلى أن محاولات الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان تتوسّع وأن القوات الإسرائيلية خرقت الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والخط الأزرق وتوغلت في العديد من القرى الحدودية، مشدداً على أن ذلك يعد خرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة والقرار 1701. وأضاف "من هنا وجب إدانة الاجتياح من قبل مجلسكم وإصدار قرار فوري بوقفه وتراجع القوات الإسرائيلي إلى الحدود المعترف بها دولياً والمؤكد عليها بموجب اتفاقية الهدنة للعام 1949".
وأردف "لم تنجح أي مساع دبلوماسية حتى الآن لوقف إطلاق النار على الرغم من كل الرسائل اللبنانية الواضحة والداعمة لهذا الطلب وما زالت آلة القتل والدمار والتهجير متسمرّة في قتل اللبنانيين وتهجير ربع سكان لبنان بسبب القصف المدمّر والاجتياح البري والقتل المتعمّد". وتطرق إلى المأساة الإنسانية الناتجة عن انتهاك إسرائيل المطلق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن عدد الشهدا تجاوز 2141 ، معظمهم بالأسبوعين الأخيرين.
وتابع "كذلك لم توفر إسرائيل البنية التحتية المدنية في عدوانها، وقد أخرج القصف الإسرائيلي عدة مستشفيات عن الخدمة، وقطع معبر المصنع وهو الرابط الأساسي بين لبنان وسورية الذي يستخدمه آلاف النازحين اللبنانيين والسوريين الهاربين من هول العدوان وتم قصف ناقل المياه الأساسي لنهر الليطاني الذي يستخدم لري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية واستهداف محيط قلعة بعلبك الرومانية الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي للأونيسكو. ونسأل هنا ما الفائدة العسكرية لضرب معبر حدودي حيوي ومحوّل مياه أساسي ومعلم أثري ثقافي تاريخي، كما نسأل اليوم ما هي الغاية من استهداف الصحافيين وعمّال الإغاثة والطواقم الطبية وهل هذه العملية الجراحية العسكرية الدقيقة التي يتحدثون عنها؟".