مندوبون يعتصمون داخل المؤتمر الوطني الديمقراطي: يجب الاستماع للصوت الفلسطيني

23 اغسطس 2024
متظاهرون يعتصمون أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي (محمد البديوي/العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يواصل مندوبي المؤتمر الوطني الديمقراطي وأعضاء حملة "غير ملتزم" اعتصامهم لليوم الثاني اعتراضاً على عدم سماح الديمقراطيين بالاستماع إلى الصوت الفلسطيني، مطالبين بحقهم في التمثيل على المنصة الرئيسية.

- أكد المعتصمون استمرارهم حتى نهاية المؤتمر إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، مشيرين إلى أن أكثر من 100 ألف صوت في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي اختاروا "غير ملتزم" اعتراضاً على عدم وقف إطلاق النار في غزة.

- دعمت شخصيات بارزة مثل رشيدة طليب وألكساندريا أوكاسيو كورتيز مطالب المعتصمين، مشددين على أهمية الاستماع للصوت الفلسطيني لتحقيق التنوع والشمولية.

واصل عدد من مندوبي المؤتمر الوطني الديمقراطي، وأعضاء حملة "غير ملتزم"، لليوم الثاني، الاعتصام داخل مقر المؤتمر، وأمام مقر المنصة الرئيسية للحزب، اعتراضاً على عدم سماح الديمقراطيين بالاستماع إلى الصوت الفلسطيني. ويطالب أعضاء المؤتمر الوطني الديمقراطي ومندوبو حملة "غير ملتزم"، منذ أكثر من شهرين بحقهم في التمثيل والاستماع للصوت الفلسطيني الأميركي على المنصة الرئيسية.

وبات المندوبون في العراء ليلة أمام مدخل المنصة الرئيسية للمؤتمر وداخل المحيط الأمني. وذكرت الحملة: "الحزب الديمقراطي قال لا رسميا للصوت الفلسطيني على المنصة وننتظر تغير قرارهم". وشددت الحملة على أنهم ما زالوا ينتظرون قراراً بمكان للصوت الفلسطيني الأميركي على منصة المؤتمر الوطني الديمقراطي، وأنه حال عدم الاستماع لصوتهم سيواصلون الاعتصام حتى انتهاء فعاليات المؤتمر وختام كلمة نائبة الرئيس كامالا هاريس.

ويُعدّ المندوبون الأعضاء الرسميين للمؤتمر الوطني الديمقراطي الرئاسي ويتم انتخابهم من قبل القاعدة الشعبية في الولايات من أجل اختيار المرشح الرئاسي للحزب. ويعقد المؤتمر من أجل هذا الغرض وتدور باقي الفعاليات حوله. واختار أكثر من 100 ألف صوت في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي عدم التصويت للمرشحين، والتصويت بـ"غير ملتزم" اعتراضا على عدم وقف إطلاق النار في غزة.

وقال عضو حملة "غير ملتزم" عباس علوية في كلمة له الخميس، كامالا هاريس "تعلم بمطالبنا والإجابة كانت لا، وتم إبلاغنا في الليلة قبل الأخيرة، ونحن نطالب فقط بمكان للصوت الفلسطيني في حزب يقول إنه متنوع ويقبل جميع الأصوات، وإن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين مهمة".

من جانبها، طالبت رشيدة طليب عضو مجلس النواب في اتصال بأعضاء الحملة بمواصلة ما يفعلونه، وقالت: "في كل ركن من مقاطعتي توجد عائله تأثرت بالإبادة الجماعية في غزة". فيما انتقدت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز في اتصال بالفيديو موقف إدارة المؤتمر الوطني الديمقراطي بعدم السماح بتمثيل الصوت الفلسطيني الأميركي، وقالت: "يجب الاستماع للصوت الفلسطيني ولا يمكن هزيمة ترامب دون الصوت العربي".

بدورها، قالت تانيا حاج حسن الطبيبة الأميركية التي قضت أسبوعين في غزة في كلمة في مؤتمر صحافي: "جدي كان في البحرية وكان يضع علما كل 4 يوليو وأفتقده، لكن جزءا مني سعيد لأنه ليس على قيد الحياة حتى لا يشعر بخيبة أمل في البلد الذي قاتل من أجله".

وانضمت ليلي غرينبرغ، الأميركية اليهودية التي استقالت من إدارة بايدن بسبب الحرب في غزة، وطارق حبش الفلسطيني الأميركي الذي استقال للأمر ذاته للمعتصمين. كما تنضم قيادات يهود منتخبين في عدد من الولايات لمطالب المعتصمين.

نانسي بوليسي ردا على عدم تمثيل الصوت الفلسطيني: ليس لدينا ممثل لكل جنسية

من جانبها، ردت نانسي بوليسي رئيس مجلس النواب السابق على سؤال "العربي الجديد" حول قرار المؤتمر الوطني الديمقراطي تجاهل السماح بتمثيل الصوت الأميركي من أصول فلسطينية على منصة المؤتمر الرئيسية، مشيرة إلى أنه "ليس لدينا ممثل لكل جنسية في بلدنا للتحدث في المؤتمر، مضيفة أنه أتيحت لهم العديد من الفرص الأخرى.

وأشارت، في مؤتمر صحفي عقد بالمؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، إلى أن "هناك عددا من الشخصيات الذين تحدثوا ودعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة من بينهم عضو مجلس النواب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ورئيس اتحاد عمال السيارات وآخرين".

وعلقت نانسي بوليسي على سؤال آخر لـ"العربي الجديد"، حول مدى جدية الولايات المتحدة في الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة في ظل استمرار إرسالها الأسلحة التي تقتل الأطفال والأبرياء لإسرائيل، بقولها إن "حماس لم تقبل وقف إطلاق النار".

وقالت: "دعنا فقط نعود إلى كيف بدأ هذا. كان هناك وقف لإطلاق النار في مثل هذا الوقت من العام الماضي، وانتهكته حماس في 7 أكتوبر العام الماضي، ونرغب في التوصل إلى وقف لإطلاق النار مرة أخرى، ونحن جادون جدا، وننتظر موافقتهم عليه. لقد استخدمت الولايات المتحدة نفوذها لدى نتنياهو لكي يوافق على وقف إطلاق النار". وزعمت أن الكرة في ملعب حماس.

 

المساهمون