مناورات للتحالف شرقي سورية ومقتل قياديّين في "قسد" و"الجيش الوطني"

18 فبراير 2022
يجري التحالف تدريباته برفقة قوات "قسد" (Getty)
+ الخط -

بدأت قوات التحالف الدولي مناورات في شرق سورية، صباح اليوم الجمعة، بالمشاركة مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي أعلنت تركيا قتل أحد القياديين فيها. كما قُتل قيادي في "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا، جراء تفجير جديد في شمال سورية، في حين ما زالت قضية عزل قائد فصيل سليمان شاه التابع لـ"الجيش الوطني" تتفاعل شعبياً ورسمياً.

وبدأت قوات التحالف الدولي، صباح اليوم، إجراء تدريبات عسكرية برفقة قوات "قسد" في بادية دير الزور، حيث تسمع أصوات انفجارات في المنطقة، فيما توجه رتل عسكري مؤلف من عشرات الآليات العسكرية، صباح اليوم، من ناحية صور إلى البادية للمشاركة في هذه المناورات.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن هذه التدريبات شهدت إطلاق قذائف مدفعية من حقل كونيكو للغاز، إضافة إلى مشاركة الطيران الحربي، وتأتي بعد أسبوعين على أحداث سجن غويران في الحسكة.

إلى ذلك، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن القوات التركية قتلت سليمان أورهان، القيادي في قوات "قسد"، خلال عملية شمال شرقي سورية، مشيرة إلى أن سليمان مسؤول عن العديد من الهجمات التي تعرّض لها الجيش التركي في سورية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، أمس الخميس، تأكيدها أن الاستخبارات التركية حدّدت مكان أورهان المسؤول عن هجمات على الحدود السورية، والملقب بـ"هبات غفار"، وتمكنت من قتله أثناء تخطيطه مع حارسه الشخصي لتنفيذ عملية جديدة ضد القوات التركية، في منطقة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية. ووفق الوكالة، فإن أورهان أمر بتنفيذ هجمات أسفرت عن مقتل أربعة جنود في منطقة رأس العين في الحسكة في 8 يناير/كانون الثاني 2020، إضافة إلى ثلاثة جنود في منطقة تل أبيض غربي الرقة، في الـ16 من الشهر نفسه، وجنديين آخرين في رأس العين قبل ذلك بنحو شهر.

كما هاجم مسلحون مجهولون، يُرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش"، آلية عسكرية تابعة لـ"قسد" بالقرب من المعبر النهري في مدينة الشحيل، ما أدى إلى إصابة قياديٍّ في المليشيا بجروح ومقتل أحد مرافقيه وإصابة آخر. وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن القيادي المستهدف هو أبو عدي، مسؤول النقاط العسكرية في قرية الزر بريف دير الزور.

إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستخبارات في مدينة منبج الخاضعة لنفوذ قوات مجلس منبج العسكري، التابع لـ"قسد"، اعتقلت خلال الساعات الماضية رجلاً وسيدة بتهمة "التعامل والتخابر مع تنظيم داعش والقوات التركية". وأوضح أنه جرى اعتقالهما في منطقة السبع بحرات في المدينة، وذلك بعد اعتقال 3 نساء بالتهمة نفسها خلال الـ72 ساعة الفائتة، وفق المرصد.

مقتل قيادي بالجيش الوطني

وفي شمال البلاد، قُتل قيادي في فصيل "صقور الشام" إثر تفجير عبوة ناسفة مزروعة في سيارته غربي مدينة الباب بريف حلب. وقال مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة مسؤول العلاقات العامة في فصيل صقور الشام فادي أبو حسين وسط مدينة الباب شرقي حلب، ما أسفر عن مقتله واحتراق سيارته.

وأمس الخميس، قُتل قيادي آخر في "الجيش الوطني" جرّاء انفجار عبوة ناسفة بسيارته عند قيامه بتشغيلها في مدينة الباب شرقي حلب.

على صعيد آخر، شهدت مدينة الباب تظاهرة، اليوم الجمعة، دعماً لقرار عزل "أبو عمشة"، قائد فصيل سليمان شاه.

وفي السياق نفسه، نفت الحكومة السورية الموقتة، المظلة السياسية لـ"الجيش الوطني السوري"، صدور أي بيان رسمي عنها بخصوص القرارات التي صدرت عن لجنة التحقيق في انتهاكات فرقة السلطان سليمان شاه.

وكان قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيان منسوب لهذه الحكومة، يدعم القرارات والتوصيات الصادرة عن لجنة "رد المظالم" بعزل قائد الفصيل وآخرين من قيادته، بسبب اتهامهم بارتكاب تجاوزات بحق المدنيين.

قتيل ومداهمات في درعا

وفي جنوب البلاد، ذكر "تجمع أحرار حوران" أن قوات النظام داهمت، صباح اليوم الجمعة، العديد من منازل المدنيين في بلدة الطيبة شرقي درعا، واعتقلت 9 أشخاص. وأوضح أنه شاركت في عمليات المداهمة مجموعة محلية من أبناء بلدة الطيبة تتبع لفرع الأمن العسكري، حيث جرت "مداهمة منازل، وترويع النساء والأطفال، من دون أن يتم العثور على شبان مطلوبين للنظام".

من جهة أخرى، قُتل شخص من قرية تسيل في ريف درعا الغربي جرّاء الإصابة التي تعرض لها يوم أمس، حيث قام مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح، ليفارق الحياة اليوم الجمعة، بحسب شبكة "درعا 24" المحلية.

المساهمون