أجرى جنود مشاة البحريتين اليابانية والأميركية أول تدريب قتالي وعلى الهبوط الجوي معا، الثلاثاء، قرب جبل فوجي، بينما تسعى الحليفتان لتعزيز التعاون العسكري وسط تزايد النشاط الملاحي من الصين وروسيا في البحار الإقليمية.
ووسعت اليابان موازنتها الدفاعية وقدراتها العسكرية منذ نحو عقد، وتراجع الآن استراتيجيتها للأمن القومي في مواجهة تهديدات من الصين وكوريا الشمالية والآن روسيا.
ويوم الثلاثاء شارك 400 جندي من لواء الانتشار البرمائي السريع لليابان و600 جندي من مشاة البحرية الأميركية على جزيرة أوكيناوا، جنوب اليابان، معا في عمليات هبوط وقتال في سيناريو غزو عدو لجزيرة يابانية نائية، باستخدام طائرات "أوسبري" ومركبات برمائية مدرعة ومدافع مثل إم777.
ويأتي التدريب في وقت يتفاقم فيه غزو روسيا لأوكرانيا ويثير مخاوف بشأن ما قد يحدث في شرق آسيا، حيث يتصاعد نفوذ الصين وتزيد التوترات حول تايوان.
بالرغم من أن اليابان حولت تركيزها الأمني نحو الجنوب الغربي، إلا أنها لا تزال تواجه تزايدا في نشاط روسيا البحري وزيادة تعاونها مع الصين.
وقال أمين مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن البحرية اليابانية رصدت أسطولا من ست سفن حربية روسية، يوم الاثنين، يمر عبر مضيق سويا بين هوكايدو وسخالين، ضمن تدريبات بحرية كبرى تقوم بها روسيا بعد أيام من عبور أسطول روسي آخر مضيق تسوغارو بين آوموري على الحافة الشمالية لجزيرة اليابان الرئيسية وهوكايدو.
وأضاف أن روسيا أطلقت أيضا صاروخ أرض-جو، الأسبوع الماضي، من جزر كوريل التي تسيطر عليها روسيا، وتطالب اليابان بها. بدأ النزاع حول الجزر التي احتلتها موسكو في نهاية الحرب العالمية الثانية، ومنع اليابان وروسيا من توقيع اتفاقية سلام.
وأضاف ماتسونو "يصعد الجيش الروسي من التدريبات البحرية غير العادية في مناطق تتضمن أوخوتسك بالتزامن مع غزوهم لأوكرانيا.....أبلغنا روسيا بأننا ننظر إلى تزايد نشاطها العسكري بعين القلق البالغ".
وكان رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا قد تعهد بتعزيز القوة اليابانية الدفاعية بشكل كبير، بما يتضمن التفكير في حيازة قدرة توجيه ضربة استباقية. اشترت اليابان طائرات أميركية مقاتلة وأنظمة دفاع صاروخي وترسانات أخرى لزيادة التوافقية مع تزايد تعاون الطرفين معا.
(أسوشييتد برس)