مناورات صينية جديدة قرب تايوان وسط تنديد أميركي

14 أكتوبر 2024
مناورات عسكرية صينية قرب تايوان، 14 أكتوبر 2024 (لقطة شاشة/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأ الجيش الصيني مناورات عسكرية جديدة قرب تايوان كتحذير ضد "الأعمال الانفصالية"، مما أثار تنديداً من تايوان والولايات المتحدة. تشمل التدريبات دوريات بحرية وجوية وحصار الموانئ.
- تأتي هذه التحركات بعد زيارة نانسي بيلوسي لتايوان في 2022، حيث أطلقت الصين صواريخ ونفذت دوريات قرب جزر تايوان. لم تُعلن الصين عن تدريبات بالذخيرة الحية.
- ردت تايوان بنشر قواتها واجتماع مجلس الأمن القومي، بينما دعت واشنطن الصين لضبط النفس وتجنب تقويض السلام، معتبرة التدريبات غير مبررة.

بدأ الجيش الصيني، اليوم الاثنين، جولة جديدة من المناورات بالقرب من تايوان، قائلاً إنها تحذير ضد "الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان"، الأمر الذي قوبل بتنديد من الحكومتين التايوانية والأميركية. وكانت الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي والتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، في حالة تأهب لمزيد من المناورات الحربية منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس لاي تشينغ ته في اليوم الوطني الأسبوع الماضي، وهو الخطاب الذي نددت به بكين بعدما قال لاي إن الصين ليس لها الحق في تمثيل تايوان، على الرغم من أنه عرض التعاون معها.

وقالت القيادة الشرقية للجيش الصيني، في بيان، إنّ تدريبات "جوينت سورد- 2024 بي" (السيف المشترك-2024 بي) تجري في مضيق تايوان والمناطق الواقعة إلى الشمال والجنوب والشرق من تايوان. وأضافت في بيان نُشر باللغتين الصينية والإنكليزية "تعمل التدريبات أيضاً بمثابة تحذير صارم ضد الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان. إنها عملية مشروعة وضرورية لحماية سيادة الدولة والوحدة الوطنية". ولم تحدد القيادة موعد انتهاء المناورات، ونشرت خريطة تحدد تسع مناطق تجرى فيها التدريبات.

وأكد أنّ السفن والطائرات الصينية تقترب من تايوان "على مقربة من اتجاهات مختلفة"، مع التركيز على دوريات الاستعداد للقتال البحري والجوي، وحصار الموانئ والمناطق الرئيسية، ومهاجمة أهداف بحرية وبرية، لكنها لم تعلن عن أي تدريبات بالذخيرة الحية أو أي مناطق حظر طيران. وفي عام 2022، بعد وقت قصير من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي لتايوان، أطلقت الصين صواريخ فوق الجزيرة. وفي عمليات نادرة، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن قوات خفر السواحل الصينية طوقت تايوان، ونفذت دوريات "لإنفاذ القانون" بالقرب من جزر تايوان.

وقالت وزارة الدفاع وخفر السواحل في تايوان إنهما نشرا قوات تابعة لهما، بينما قال مسؤولون إن مجلس الأمن القومي التابع للرئيس التايواني اجتمع اليوم الاثنين لمناقشة الوضع. ورأى الأمين العام لمجلس الأمن القومي جوزيف وو، أن الصين تجاهلت رسالة حسن النية التي بعث بها لاي. وقال المكتب الرئاسي التايواني في بيان إن الصين يجب أن تواجه حقيقة وجود جمهورية الصين، الاسم الرسمي لتايوان، وتحترم اختيار شعب تايوان لأسلوب حياة حر وديمقراطي.

وتعهد رئيس تايوان لاي تشينغ ته، في منشور عبر "فيسبوك"، بحماية الجزيرة عقب بدء الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق حولها. وقال: "في مواجهة التهديدات الخارجية، أرغب في أن أطمئن مواطنيّ الى أن الحكومة ستواصل الدفاع عن النظام الديمقراطي والحر، حماية تايوان الديمقراطية، وصون الأمن القومي".

وفي واشنطن، أعلن مسؤولون من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنهم يراقبون التدريبات، ولا يوجد مبرر لها بعد خطاب لاي "الروتيني". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر "ندعو جمهورية الصين الشعبية إلى التصرف بضبط النفس، وتجنب أي إجراءات أخرى قد تقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع، وهو أمر ضروري للسلام والازدهار الإقليمي ومسألة تثير قلقا ًدولياً".

وأشار مسؤول أمني تايواني كبير تحدث لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموقف، إلى أنهم يعتقدون أن الصين تمارس حصار الموانئ التايوانية إلى الشمال والجنوب من الجزيرة، والممرات الملاحية الدولية، بالإضافة إلى صد وصول القوات الأجنبية.

(رويترز، فرانس برس)