مناظرة حاسمة الليلة بين ماكرون ولوبان في الانتخابات الفرنسية

20 ابريل 2022
 

+ الخط -

يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان مساء الأربعاء في مناظرة تلفزيونية يتوقع أن تشكل عامل حسم في انتخابات جولة الإعادة يوم الأحد.

واستعد كلا المرشحين جيداً للمناظرة التي ستحظى بمتابعة واسعة والتي يتوقع أن تستمر لأكثر من ساعتين.

وتصدر ماكرون 44 عاماً، الجولة الأولى في الانتخابات التي جرت في 10 إبريل/ نيسان، ويتصدر استطلاعات الرأي بهامش يراوح بين 3 و13 نقطة مئوية.

لكن لوبان، البالغة من العمر 53 عاماً، تمكنت من تضييق الفجوة بشكل كبير مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل خمس سنوات، عندما خسرت بنسبة 34 بالمائة من الأصوات مقابل 66 بالمائة لماكرون.

وفي عام 2017، وجهت مناظرة مماثلة ضربة قاضية إلى حملتها. اذ بدت لوبان تائهة وهي تبحث عن إجابات من الأوراق التي تراكمت أمامها، وبدت مهتزة في مرحلة ما. وارتكبت أيضاً أخطاءً أساسية في العديد من الموضوعات الاقتصادية، وهو ما استغله ماكرون على الفور.

وسبّب ذلك ضرراً كارثياً لصورتها. وقد تعرضت لانتقادات واسعة، حتى في معسكرها، لعدم استعدادها بشكل كافٍ للمناظرة.

في غضون ذلك، بدا ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً، على الرغم من خبرته السياسية القليلة، أكثر ثباتاً ودراية في أثناء حديثه عن مختلف مجالات القضايا، وقادراً على التعمق في التفاصيل، في ما بدا كدليل على الجدية.

وصفت لوبان أخيراً المناظرة الرئاسية لعام 2017 بأنها "أكبر فشل" في حياتها المهنية السياسية. وقد تعهدت هذه المرة بأن تكون أفضل استعداداً.

ويحتاج كلا المرشحين إلى توسيع نطاق الدعم قبل تصويت يوم الأحد. ويقول الكثير من الفرنسيين، وخاصة أنصار اليسار، إنهم ما زالوا لا يعرفون ما إذا كانوا سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع.

ومن المتوقع أن تجتذب لوبان الناخبين الذين يحملون مشاعر معادية لماكرون وينتقدون سجله، وستقدم موقفها القومي المناهض للهجرة كبديل. وتهدف أيضاً إلى إثبات أنها تتمتع بقدرات رئيس محتمل، والترويج لما تقول إنه مقترحات واقعية.

في غضون ذلك، سيدافع ماكرون عن آرائه المؤيدة لأوروبا، باعتبارها السبيل لتعزيز مكانة فرنسا على الساحة العالمية. وسيسعى لإقناع ناخبي اليسار بأن موقفه المؤيد للشركات التجارية يجب ألا يمنعهم من اختياره.

وخلال الأيام الأخيرة، أقرّ بأن البعض سيدعمه فقط لمواجهة مرشحة اليمين المتطرف.

(أسوشييتد برس)