تعرضت قاعدتان عسكريتان لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بريف محافظة دير الزور الشرقي والشمالي، يوم الإثنين، لاستهداف صاروخي من قبل المليشيات الإيرانية، فيما ردت قوات التحالف على مصادر النيران وأوقعت قتلى وجرحى، وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف في أجواء المنطقة الشرقية من سورية.
وقال عهد صليبي، وهو من أبناء محافظة دير الزور، وعضو في شبكة "نهر ميديا"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قاعدة حقل "كونيكو" لـ(الغاز) وقاعدة حقل "العمر" (النفطي) التابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تعرضت مساء الإثنين، لاستهداف صاروخي، مشيراً إلى أن المليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية بلدة جديد عكيدات هي من نفذ الهجوم على القاعدتين.
وبين صليبي، أن طائرات تابعة لقوات التحالف الدولي أجرت مناورات عسكرية عقب الاستهداف في محيط القاعدتين، ونفذت عدة غارات جوية على مواقع المليشيات الإيرانية في بلدة جديد عكيدات بريف محافظة دير الزور الشرقي، مؤكداً وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الإيرانية ضمن المناطق المستهدفة.
وكانت المليشيات الإيرانية قد نفذت هجوماً في الـ 23 من مارس/آذار الفائت بطائرة مُسيرة على قاعدة عسكرية للقوات الأميركية، وهي "خراب الجير" (رميلان) بريف محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، ما أسفر عن مقتل متعاقد مع القوات الأميركية، وإصابة خمسة جنود أميركيين بجروح طفيفة، فيما أعلنت مليشيا تطلق على نفسها "لواء الغالبون"، وهي تابعة لمليشيا "الحرس الثوري الإيراني" عقب يومين من الاستهداف، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استخدمت فيه طائرة مسيرة، وبثت فيديو مصوراً لعملية الاستهداف.
كما استهدفت المليشيات الإيرانية المتمركزة غرب نهر الفرات في الـ 24 من مارس/آذار الفائت، بنحو ثمانية صواريخ، القاعدة الأميركية في حقل "كونيكو" لـ(الغاز)، ما أسفر عن إصابة جندي من القوات الأميركية.
وردت القوات الأميركية حينها على مصادر النيران، ما أسفر عن مقتل وجرح نحو 18 عنصراً من المليشيات الإيرانية غالبيتهم عناصر من الجنسية السورية، كما أدى ذلك إلى إجبار المليشيات الإيرانية على إعادة تموضعها ونقل بعض مقراتها العسكرية خشية تعرضها للاستهداف بريف دير الزور، وتحديداً مدينتي البوكمال والميادين شرق المحافظة.