مقعد وحيد يفصل الاشتراكيين عن تشكيل حكومة جديدة في إسبانيا

مقعد وحيد يفصل الاشتراكيين عن تشكيل حكومة جديدة في إسبانيا

29 يوليو 2023
بيدرو سانشيز يحيي المؤيدين خارج مقر حزبه في مدريد يوم 23 يوليو 2023 (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قال محللون، اليوم السبت، إن فقدان مقعد واحد يعرقل مهمة الاشتراكيين في إسبانيا لتشكيل ائتلاف يساري دون الحاجة لدعم انفصاليي كتالونيا، وذلك بعد فرز الأصوات من الخارج في انتخابات الأسبوع الماضي.

ولم يفز اليسار أو اليمين بالعدد الكافي من المقاعد التي تؤهله لحسم الانتخابات التي جرت يوم الأحد، ليبرز حزبا كتالونيا الانفصاليان إسكيرا ريبوبليكانا ومعا لأجل كتالونيا كصانعي ملوك إذ يسيطر كل منهما على سبعة مقاعد.

ويُعتقد بأن حزب إسكيرا سيدعم رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز لكنه سيحتاج أيضا على الأرجح إلى دعم حزب معا لأجل كتالونيا، وهو أكثر الأحزاب تشددا في الإقليم، حتى يتمكن من تشكيل حكومة، وذلك إذا أكدت مفوضية الانتخابات نتيجة فرز الأصوات في الخارج.

وقال الحزب الشعبي والاشتراكيون، اليوم السبت، إن فرز أصوات أكثر من 233 ألف إسباني يعيشون في الخارج منح مقعدا واحدا في مدريد للحزب الشعبي بعد أن كان قد مُنح للاشتراكيين في الفرز الأولي للأصوات. ولم يتم تأكيد ذلك رسميا من مفوضية الانتخابات حتى الآن.

يتطلب تشكيل الحكومة الحصول على أغلبية مطلقة في تصويت بالبرلمان المؤلف من 350 مقعدا. وإذا لم يتحقق ذلك يتم إجراء اقتراع آخر يفوز فيه الجانب الحاصل على أكبر عدد من الأصوات بأغلبية بسيطة.

ووفقا لفرز المقاعد المعدل، يمكن أن يحصل الحزب الشعبي على إجمالي 171 صوتا، هي 137 صوتا خاصا به و33 من حزب فوكس اليميني المتشدد وواحد من حزب اتحاد شعب نافارا. ولم تعلن أي أحزاب أخرى دعمها لإدارة تضم حزب فوكس.

وكان بإمكان سانشيز حصد 171 مقعدا منها 121 مقعدا من الاشتراكيين و31 مقعدا من حزب سومار اليساري المتطرف وسبعة مقاعد من إسكيرا وستة من انفصاليي الباسك "إي.إتش بيلدو" وخمسة من حزب الباسك القومي وواحد من الكتلة الجاليكية القومية.

وحتى أمس الجمعة، وقبل نقص المقعد بسبب فرز أصوات المغتربين، كانت كتلة اليسار تتطلع لنيل 172 صوتا، في حين أن الحزب الشعبي وحليفيه فوكس واتحاد شعب نافارا لم يتمكنوا إلا من حشد 170 صوتا فقط. وهذا يعني أن على سانشيز إقناع حزب معا لأجل كتالونيا بالامتناع عن التصويت عند إجراء اقتراع في البرلمان حتى يستطيع العودة إلى السلطة بأغلبية بسيطة.

ومن المرجح أن يحتاج سانشيز إلى صوت واحد على الأقل من حزب معا لأجل كتالونيا للتغلب على الحزب الشعبي وحليفيه.

وقال بابلو سيمون المحلل السياسي بجامعة كارلوس الثالث في مدريد لوكالة "رويترز": "هذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة على سانشيز لأنه إذا احتاج إلى ذلك فسيمنح حزب معا لأجل كتالونيا مزيدا من القوة للمطالبة بأشياء في المقابل".

شروط الانفصاليين

قال حزب معا لأجل كتالونيا، يوم الاثنين، إن شروطه لمساعدة سانشيز تتضمن السماح بإجراء استفتاء في كتالونيا بشأن الاستقلال والعفو عن جميع الانفصاليين الذين يواجهون اتهامات قانونية تتعلق بمحاولة استقلال لم يكتب لها النجاح في عام 2017.

ويحتاج إجراء مثل هذا الاستفتاء إلى تعديل في الدستور الإسباني وتصويت أغلبية أعضاء البرلمان، وهو أمر من المؤكد أنه لن يحدث.

ولا يزال ألبرتو نونيز فيخو زعيم الحزب الشعبي مصمما على محاولة تشكيل ائتلاف يميني.

وقال بيدرو رولان منسق الحزب الشعبي في مدريد اليوم السبت: "يطمح فيخو لأن يكون زعيما لجميع الإسبان".

(رويترز)