استمع إلى الملخص
- أعربت ألبانيز عن قلقها من موقف ألمانيا تجاه إسرائيل وفلسطين، داعية الوزيرة بيربوك لتقديم أدلة على ادعاءاتها وتوضيح كيفية إضفاء الشرعية على الهجمات.
- تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة بدعم أمريكي، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، وسط دمار ومجاعة، مع استمرار قصف خيام النازحين في المستشفيات.
استنكرت المقررة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الثلاثاء، دفاع وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، عن قصف إسرائيل أماكن نزوح المدنيين الفلسطينيين في غزة، محذرة من التداعيات القانونية لدعم دولة ترتكب جرائم دولية. جاء ذلك في منشور للمقررة على منصة إكس، ردت فيه على تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، التي تضفي الشرعية على الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الأماكن التي يحتمي بها المدنيون الفلسطينيون.
وأعربت المقررة عن قلقها بشأن موقف ألمانيا تجاه إسرائيل وفلسطين و"عواقبه الخطيرة". وقالت ألبانيز في منشورها: "يجب دعوة الوزيرة بيربوك لتقديم أدلة فيما يتعلق بالقضايا التي تدعيها، كما أن فقدان وضع الحماية للمناطق المدنية انعكاس لتصرفات إسرائيل في غزة وأماكن أخرى".
وأكدت بالقول "يجب عليها أن تشرح كيف أضفت الشرعية على المجازر". وأضافت ألبانيز: "إذا قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب دولة ترتكب جرائم دولية، فهذا خيار سياسي، لكن له أيضاً عواقب قانونية، وحيثما فشلت السياسة بشكل مثير للاشمئزاز، فلتسُد العدالة".
As a UN Independent Expert, I am deeply concerned by the stance #Germany is taking on Israel/Palestine, and its dangerous implications and consequences. Minister #Baerbock should be invited to provide the evidence of what she claims, and then explain how "civilian objects… https://t.co/6B7Tw42cja
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) October 15, 2024
ولاقت كلمة بيربوك في الجلسة التي عقدت في الجمعية الاتحادية الألمانية في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ردات فعل واسعة النطاق. وقالت الوزيرة الألمانية في الجلسة: "الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط"، زاعمة أن "حماس تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس". وأضافت: "لهذا السبب أوضحت للأمم المتحدة أن المناطق المدنية قد تفقد أيضاً وضعها المحمي بسبب إساءة استخدامها من الإرهابيين".
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي استمرار لجرائم الإبادة الجماعية، قصفت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس الاثنين، خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن اندلاع حرائق كبيرة في الخيام المستهدفة، وإيقاع شهداء وعشرات الجرحى، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ جيش الاحتلال قصف للمرة السابعة على التوالي خياماً للنازحين داخل أسوار المستشفى.
(الأناضول، العربي الجديد)