ارتكبت قوات النظام السوري، صباح اليوم الخميس، مجزرة جديدة بحق المدنيين في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، حيث قتلت تسعة أشخاص بينهم أطفال جراء قصف مدفعي استهدف مناطق عدة في ريف المحافظة.
وذكر الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، أنّ قصف قوات النظام والمليشيات الموالية لها استهدف بلدة إبلين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل امرأة وطفلين من أبنائها وإصابة ثلاثة آخرين، جميعهم أطفال، وبعضهم أصيب إصابات خطيرة.
وأضاف أنّ ستة مدنيين، منهم طفل، قتلوا أيضاً جراء قصف قوات النظام لمسبح المنارة في محيط بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي، بعد وقت قصير من استهداف بلدة إبلين جنوبي إدلب، مشيراً إلى أنّ أغلب الضحايا هم عمال يعملون بتكسير الحجر.
وأوضح أنّ قصفاً مدفعياً مماثلاً استهدف أيضاً بلدات حميمات بسهل الغاب، والرامي، وأرنبة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.
وأحصى الدفاع المدني السوري، في آخر تقرير له، مقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة ومتطوعون في الدفاع المدني السوري، وإصابة أكثر من 296 آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ14، و11 متطوعاً في الدفاع المدني السوري، جراء قصف قوات النظام وروسيا منذ بداية عام 2021 الحالي.
من جهة أخرى، انفجرت دراجة مفخخة على طريق النهر في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بينهم امرأة بجروح متفاوتة، وفق الدفاع المدني السوري.
وفي شرق البلاد، بدأت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عملية أمنية مدعومة بالطيران المروحي التابع للتحالف الدولي بالقرب من مسجد "أبو سعد" على أطراف قرية الزر، وسط دعوات عبر مكبرات الصوت لتسليم المطلوبين أنفسهم، وفق شبكة "فرات بوست" المحلية.
وقتل عنصران من "الجيش الوطني السوري" المعارض، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، خلال اشتباكات مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف حلب الشرقي شمالي البلاد.
وقال مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ اشتباكات بين الجانبين اندلعت، فجر اليوم، على محور قرية الجطل في محيط بلدة الغندورة بريف حلب الشرقي، إثر تنفيذ عناصر "قسد" لعملية تسلل إلى مواقع "الجيش الوطني" في قرية الجطل، ما أدى لمقتل عنصرين وجرح أربعة عناصر من الجيش.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية العثور على 35 جثة لأشخاص قالت إنهم أُعدموا قبل فترة قصيرة من عملية "غصن الزيتون" التي نفذتها فصائل المعارضة السورية مع القوات التركية عام 2018، في مدينة عفرين شمال غربي سورية، على الحدود السورية- التركية.
وذكرت الوزارة، في تغريدة عبر "تويتر"، مساء أمس الأربعاء، أنّ عمليات حفر في حي عفرين المركزي أُجريت بناء على معلومات تفيد بأنّ القوات التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" دفنت جثثًا بشكل جماعي في أرض خالية بالحي، في مطلع العام 2018، مشيرة إلى أنه تم العثور على 35 جثة في أكياس خلال الحفريات التي أُجريت تحت إشراف المدعي العام، متوقعة العثور على المزيد من الجثث مع استمرار أعمال الحفر في المنطقة.
وفي جنوب البلاد، حاول مجهولون، فجر اليوم الخميس، اغتيال القيادي في "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" إسماعيل القداح عبر استهداف سيارته بعبوة ناسفة زُرعت على طريق دمشق – درعا بالقرب من قصر البطل في بلدة صيدا شرقي درعا، لكن القداح لم يصب بأذى.
وعمل القداح المنحدر من بلدة أم المياذن، في السابق، كقائد عسكري في لواء شهداء الحرية التابع لفصائل المعارضة، وبعد التسوية انضم إلى "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المدعوم من قبل روسيا، ويقود مجموعة محلية تابعة للواء في أم المياذن.