مقتل 6 مدنيين على الأقل في مالي عند الحدود الجزائرية

31 يوليو 2024
مقاتلون من تنسيقية حركات أزواد، كيدال 28 أغسطس 2022 (سليمان آغ أنارا/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قُتل ستة مدنيين على الأقل في بلدة تين ظواتين شمال مالي بنيران طائرات مسيرة، وسط اتهامات للجيش المالي وحلفائه الروس بإطلاقها.
- الجيش المالي وحلفاؤه الروس تكبدوا خسائر فادحة في معارك مع انفصاليين وإسلاميين متشددين، مع تقارير عن مقتل عشرات الجنود.
- الطوارق، الذين يشعرون بالتهميش، أعلنوا تمرداً في 2012، ووقعوا اتفاق سلام في 2015، لكن بعض الجماعات انسحبت من المحادثات في 2022.

قُتل ستة مدنيين على الأقل، أمس الثلاثاء، بنيران طائرات مسيرة في بلدة تين ظواتين الواقعة في شمال مالي، حيث كان الجيش المالي وحلفاؤه الروس قد تكبدوا انتكاسة كبيرة وخسائر فادحة، يوم السبت الماضي، خلال قتال ضد انفصاليين، وفق ما أفاد مسؤولون محليون وانفصاليون وكالة فرانس برس. وأفاد مسؤول بأن "طائرات مسيرة قتلت ستة مدنيين على الأقل الثلاثاء". واتهم مسؤول آخر الجيش المالي وحلفاءه الروس بأنهم "أطلقوا طائرات مسيرة سقطت على مدنيين، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص". من جهته، أشار متحدث باسم الانفصاليين إلى سقوط "عشرات القتلى" نتيجة ضربات المسيرات.

وفي تصريح لـ"فرانس برس"، قال محمد المولود، المتحدث باسم انفصاليي الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد، وهو تحالف جماعات مسلحة انفصالية يهيمن عليها الطوارق، إن "ضربات الطائرات المسيرة التي شنها الجيش المالي مع (حلفائه الروس) فاغنر استهدفت عمال مناجم للذهب من المدنيين الذين يعملون في منجم قرب الحدود الجزائرية". وأسفرت الضربات عن "مقتل العشرات، معظمهم من الهوسا النيجريين والتشاديين"، وفق المولود. وقال مصدر مالي رداً على سؤال لوكالة فرانس برس إن "المسيرات استهدفت وأصابت سيارة صغيرة تقل إرهابيين"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ولقي الجيش المالي وحلفاؤه الروس واحدة من أكبر انتكاساتهم منذ سنوات في شمال مالي، السبت الماضي، إذ تكبدوا خسائر فادحة بعد معارك مع متمردين انفصاليين وهجوم شنه إسلاميون متشددون. وفي حين لم تُعلَن أي حصيلة رسمية، أقر الجيش المالي بـ"عدد كبير من الوفيات" في تين ظواتين. وأكدت قناة على منصة تليغرام مرتبطة بمليشيا فاغنر وقوع خسائر في صفوفها ومقتل قائد. وقال الانفصاليون إنهم حققوا "انتصاراً مدوياً"، وقد أفاد أحد قادتهم بمقتل العشرات في صفوف الروس، في حين أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، أنها قتلت 50 روسياً وعشرة ماليين.

تقارير دولية
التحديثات الحية

والطوارق هم جماعة عرقية تسكن منطقة الصحراء الكبرى، ومنها أجزاء من شمال مالي. ويشعر العديد منهم بالتهميش من جانب الحكومة المالية. وأعلنت الجماعة الانفصالية تمرداً ضد حكومة المجلس العسكري في مالي في 2012، لكن جماعات إسلامية قادت هذا التمرد في ما بعد. وأبرمت الجماعة اتفاق سلام مع باماكو في 2015 لكن حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية المتمردة انسحبت من المحادثات في نهاية 2022.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون