قتل أربعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الإثنين، في هجوم مسلح بمحافظة سيستان وبلوشستان شرقي البلاد، والتي تحولت لمركز احتجاجات مناهضة للحكومة خلال الشهور الماضية.
ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية إرنا، قاد الحرس الوطني الإيراني مطاردة للقبض على مهاجمين في المنطقة. وفر المسلحون عبر الحدود إلى باكستان، بحسب الوكالة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور.
وفي بيان منفصل صدر الإثنين، أعلن الحرس الثوري أن الهجوم وقع قرب بلدة سارافان، وأن من بين الضحايا ليفتنانت من قواته، وثلاث من قوة الباسيج شبه العسكرية التطوعية.
وبشكل شبه أسبوعي تشهد زاهدان، عاصمة سيستان وبلوشستان، احتجاجات.
وفي سبتمبر/ أيلول، قتل 19 شخصاً، بينهم قيادي بالحرس الثوري، في اشتباكات عند قاعدة للشرطة في زاهدان، فيما وصفه مسؤولون إيرانيون بالهجوم الانفصالي.
والأسبوع الماضي، ذكرت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية في إيران، أن طهران أعدمت رجلاً شنقاً وبشكل علني، بعد إدانته بقتل اثنين من أفراد قوات الأمن في ثاني عملية إعدام مرتبطة باحتجاجات مناهضة للحكومة خلال أقل من أسبوع.
وتمثل الاحتجاجات، التي اندلعت في شتى أنحاء إيران بعد وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في مقر للشرطة في 16 سبتمبر/أيلول، أحد أكبر التحديات للحكم الديني في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ولقي نحو 488 شخصاً حتفهم منذ بدء المظاهرات، بحسب نشطاء في المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان التي تراقب الاحتجاجات، فيما احتجزت السلطات 18200 متظاهر آخرين.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)