مقتل 3 مدنيين بقذائف النظام شمال غربي سورية

12 أكتوبر 2023
جددت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على محافظة إدلب (الأناضول)
+ الخط -

قُتل ثلاثة مدنيين، اليوم الخميس، متأثرين بجراحهم التي أُصيبوا بها خلال الأيام الماضية، جراء القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام السوري على محافظة إدلب شمال غربي سورية، فيما جددت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على المنطقة.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان لها، إنّ أحمد عبدو طه عموري، (مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية) توفي، أمس الأربعاء، متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة الماضي، إثر قصف صاروخي محمل بذخائر عنقودية محرمة دولياً، من قبل قوات النظام، استهدف الأحياء السكنية في بلدة ترمانين شمال شرقي محافظة إدلب، فيما توفي الفتى محمد عماد قرانية، متأثراً بجروحه التي أصيب بها السبت الماضي، إثر قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب.

كما نعى أهالي بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، مساء أمس الأربعاء، الشاب أحمد إبراهيم شنان، الذي قضى متأثراً بجراحه التي أُصيب فيها بالرأس، إثر قصف صاروخي استهدف منزله، في 27 من الشهر الماضي.

وأكدت "الخوذ البيضاء"، أن مدنياً أُصيب، مساء أمس الأربعاء، في قرية كفرحايا، وآخر أُصيب في قرية مرعيان بمنطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، إثر قصف صاروخي من قبل قوات النظام الذي استهدف قرى مرعيان وكفرحايا والمغارة في ريف إدلب الجنوبي.

وذكرت وحدات الرصد التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام وروسيا صعّدتا من القصف المدفعي والصاروخي، ليل الأربعاء، والذي استهدف مدن وبلدات وقرى: سرمين، ومحيط رام حمدان، ومحيط كفريحمول، ومصيبين، والنيرب، ومشون، ومحيط البارة، والفطيرة، وسفوهن، وفليفل، وكفرعويد، بريف محافظة إدلب، والأبزمو، وكفرتعال، وكفرعمة، والوساطة، والقصر، ومحيط بلنتا بريف حلب الغربي، والعنكاوي والحلوبة بريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع تحليق أربع طائرات استطلاع روسية في أجواء المنطقة.

من جهتها، كثفت مدفعية فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" والجيش التركي من القصف المدفعي والصاروخي، ليل الأربعاء، الذي استهدف مواقع عسكرية لقوات النظام و"الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا، في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ومدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ومحور عطيرة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما أسفر عن تدمير آلية عسكرية ثقيلة كان تقصف منطقة إدلب.

وكانت "الخوذ البيضاء" قد وثقت مقتل 46 مدنياً، من بينهم 9 نساء و13 طفلاً، وإصابة 213 مدنياً، جراء تصعيد الهجمات الجوية والمدفعية والصاروخية الممنهجة من قبل النظام السوري وروسيا في منطقة شمال غرب سورية منذ 9 أيام.

وطلبت قوات النظام السوري، الاثنين الماضي، من فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكلة من عدة فصائل عسكرية عاملة ضمن منطقة إدلب، هدنة لوقف القصف، وذلك بعد استهداف الفصائل مواقع عسكرية حساسة لقوات النظام وروسيا وإيران في عمق مناطق سيطرتهم، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بينهم ضباط، وذلك رداً على التصعيد في منطقة إدلب ومقتل وجرح عشرات المدنيين.

وفي شرق البلاد، استهدف شُبان من "قوات العشائر العربية"، ليل الأربعاء، نقطة عسكرية وسيارة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة درنج، بالإضافة إلى استهداف نقطة أخرى في منطقة الحاوي ضمن بلدة ذيبان، ونقطة ثالثة في بلدة الحوايج، وثلاث نقاط عسكرية في محطة مياه، ومنطقة الجريسية، ومنطقة الموح في حي الشبكة ونقطة المقسم، ومنطقة الحصيّة ضمن بلدة الشحيل، بريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع استهداف حاجز لـ"قسد" بقذائف "آر بي جي" والأسلحة الرشاشة في منطقة السبعي قرب بلدة الصور، واستهداف حاجز آخر بقذيفة صاروخية قرب قرية الجاسمي.