استمع إلى الملخص
- الهجوم استهدف مدرسة تابعة لقوات "سهام الشرق"، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، مع احتمال ارتفاع عدد القتلى نظراً للحالات الحرجة.
- محافظة أبين تشهد تصاعداً في العمليات الإرهابية ضد قوات الانتقالي الجنوبي، وسط صراع مستمر بين الحوثيين والتحالف السعودي.
قُتل 15 جندياً على الأقل وأصيب العشرات من جنود قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الجمعة، في تفجير سيارة مفخخة استهدف موقعاً عسكرياً في مديرية مودية بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وأفادت مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، بأن انتحارياً ينتمي إلى تنظيم القاعدة قاد السيارة المفخخة واستهدف موقعاً لقوة عسكرية من اللواء الثالث دعم وإسناد في منطقة "الفُريّض" بمديرية مودية.
وأوضحت المصادر أن السيارة المفخخة اقتحمت مبنى مدرسة تابعة لقوات "سهام الشرق" في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، أثناء وجود الجنود بكثافة داخل المدرسة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا يقدر بالعشرات. وأضافت المصادر أن "عدد القتلى قد يرتفع نظراً إلى الحالات الحرجة بين المصابين في هذا الهجوم العنيف".
وحتى الساعة لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها رسمياً عن الهجوم، لكن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كثفوا هجماتهم على المنشآت العسكرية في اليمن. وتشهد محافظة أبين تصاعداً في العمليات الإرهابية التي تستهدف القوات التابعة للانتقالي الجنوبي، والتي تشن عملية تطهير للمنطقة تحت اسم "سهام الشرق".
واستغل فرع التنظيم في اليمن الصراع المستمر منذ تسع سنوات- بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتحالف الذي تدعمه السعودية- لتعزيز نفوذه في الدولة المجاورة للسعودية، والتي تقع بالقرب من ممرات شحن رئيسية. وكثف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تربطه صلات قوية بالتحالف السعودي ويسيطر على أجزاء كبيرة من الجنوب الذي يسعى لانفصاله عن اليمن، هجماته على عناصر القاعدة في أبين خلال العام الماضي.