أعلنت مصادر أمنية عراقية عن مقتل وجرح 25 عنصراً من حرس الحدود العراقية بتفجير انتحاري يحمل بصمات تنظيم "داعش" استهدف عناصر حرس الحدود قرب مدينة الرطبة (350 كيلومتراً غرب العراق)، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأمنية العراقية عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق شمال وغرب مدينة الرمادي بمساندة من مليشيات "الحشد الشعبي" وطيران التحالف الدولي.
وأعلن مصدر أمني في قيادة عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار "أن هجوماً انتحارياً استهدف مقر قيادة حرس الحدود غرب الأنبار أدى لمقتل 12 جندياً وجرح 13 آخرين".
وأوضح المصدر أن "الانتحاري تمكن من اقتحام مقر قيادة حرس الحدود الذي يقع بالقرب من مدينة الرطبة بشاحنة عسكرية مفخخة وكان يرتدي زياً عسكرياً وفجر الشاحنة بجانب مقر القيادة"، لافتا إلى أن "الانتحاري تمكن من خداع حرس المقر بسبب زيه العسكري والشاحنة العسكرية العراقية التي كان يستقلها لتنفيذ الهجوم".
وأضاف المصدر أن "الهجوم الانتحاري أدى إلى إحداث أضرار كبيرة بمقر قيادة حرس الحدود فضلا عن تدمير عدة آليات عسكرية داخل المقر".
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تستمر فيه جهود قوات الأمن العراقية مدعومة بمليشيات "الحشد الشعبي" لاستعادة السيطرة على منطقة جزيرة الخالدية شمال الرمادي .
وأعلنت خلية الإعلام الحربي الناطقة باسم قيادة العمليات المشتركة في بيان لها عن "انتهاء المرحلة الثانية من عملية تحرير جزيرة الخالدية ووصول القطعات العسكرية إلى الحافة الشمالية لنهر الفرات وتطهير مسافة 20 كيلومتراً من منطقة البو شجل إلى منطقة البو عبيد".
وأضافت الخلية "أن القطعات الأمنية تقوم حاليا بتفتيش المناطق التي تم تحريرها ورفع العبوات الناسفة والعملية مستمرة لتطهير ما تبقى من جزيرة الخالدية".
وكانت القوات العراقية قد بدأت عملية عسكرية واسعة يوم أمس لاستعادة السيطرة على منطقة جزيرة الخالدية شمال الرمادي، والتي تعتبر آخر معاقل تنظيم "داعش" في المناطق الشمالية المجاورة لمدينتي الرمادي والفلوجة.