قالت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، إنّ عنصرين من قوات النظام السوري قتلا فجر اليوم الجمعة، فيما أصيب ثلاثة عناصر آخرين، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي خلال مرورهم بسيارة عسكرية على الطريق الترابي المؤدي إلى حقل صفيان النفطي جنوب غربي محافظة الرقة.
كما نفذت الطائرات الحربية الروسية، خلال الساعات الماضية، نحو 17 غارة جوية مستهدفةً بوادي جبل البشري، وكباجب والشولا جنوب غربي محافظة دير الزور شرقي سورية، في ظل استمرار عمليات التمشيط ضد خلايا تنظيم "داعش" من قبل المليشيات المدعومة من روسيا.
إلى ذلك، قُتل ضابطٌ في جيش النظام السوري يدعى محمد عمر حسين، إثر استهدافه اليوم الجمعة بسلاح القناصة من قبل فصائل "الجيش الوطني" على خطوط التماس في محيط منطقة عين عيسى شمالي محافظة الرقة.
وفي سياق منفصل، شهدت مدينة رأس العين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام" شمال محافظة الحسكة، احتجاجات شعبية واسعة اليوم الجمعة، وذلك أثناء تشييع الصائغ محمد برهاوي الذي قُتل يوم أمس على يد لصوص سرقوا مصاغه وقتلوه أمام محله وسط المدينة.
وأكدت المصادر أن الأهالي طالبوا بتحسين الواقع الأمني والخدمي في المنطقة، وملاحقة المُفسدين واللصوص، وإعادة فتح الصيدليات بعد إغلاق البعض منها من قبل دائرة الصحة في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن فصيل "حركة البناء والتحرير" التابع لـ "الجيش الوطني السوري" تمكن فجر اليوم من إلقاء القبض على قتلى البرهاوي، بعد عملية أمنية دامت لقرابة الثلاث ساعات، لافتةً إلى أن قتلة البرهاوي هما شخصان أحداهما عراقي الجنسية والآخر يتحدر من محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
وشهدت الحدود الإدارية لمنطقة الـ"55 كم" شرقي محافظة حمص، والتي تضم قاعدة التنف العسكرية التي تُسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بالاشتراك مع فصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للمعارضة السورية، تحليقاً لطائرتين حربيتين روسيتين، ليل الخميس/ الجمعة، من دون تنفيذ أي غارة جوية ضمن المنطقة.
وكانت طائرات حربية روسية قد نفذت، في 16 يونيو/ حزيران الماضي، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية لفصيل "جيش مغاوير الثورة" مخلفةً دماراً واسعاً في تلك المواقع المستهدفة، من دون وقوع إصابات بشرية في صفوف مقاتليه.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية، لـ "العربي الجديد"، أنّ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اعتقلت، اليوم الجمعة، نحو 6 أشخاص، إثر عمليات دهم واعتقال نفذتها مجموعات أمنية تابعة لها في قرية أبو حمام شرقي محافظة دير الزور، موضحةً أنّ عمليات الدهم جاءت بسبب اتهامات وجهتها "قسد" للأشخاص بالتعامل مع خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة.
كما قتل فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، ليل الخميس، إثر انفجار قنبلة يدوية كان يلعب بها بالقرب من منزله في مدينة الباب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمال شرقي محافظة حلب شمالي سورية.
وتمكنت غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكلة من عدة فصائل تابعة للمعارضة السورية من إيقاع جرحى في صفوف قوات النظام السوري بعد منتصف ليل الخميس، إثر محاولتهم التسلل إلى نقاط فصائل الغرفة على جبهة خربة الناقوس الواقعة ضمن منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، من دون إحراز أي تقدم يذكر.
وكانت قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا قد كثفت، خلال يونيو/حزيران الماضي، عمليات التسلل إلى مواقع المعارضة السورية على خطوط التماس في أرياف إدلب وحماة وحلب، ما أدى لسقوط عدد من القتلى في صفوف قواتها، من دون إحراز أي تقدم يذكر، وذلك في ظل قصف مدفعي وصاروخي مستمر يستهدف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في تلك الأرياف.
تعزيزات تركية تدخل سورية
من جهة أخرى، أرسلت القوات التركية تعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة إلى منطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، شمال شرقي محافظة حلب، شمالي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن "رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو 30 آلية، يضم راجمتين، و4 دبابات، ومدفعين ميدانيين، دخل اليوم الجمعة من القطع العسكرية ضمن الأراضي التركية عبر معبر باب السلامة الحدودي، وتمركز في إحدى قواعد الجيش التركي القريبة من مدينة إعزاز شمال محافظة حلب".
وبحسب المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، فإن "هذا الرتل الرابع من نوعه خلال الـ 15 يوماً الماضية، حيث أرسلت القوات التركية رتلين إلى منطقة درع الفرات، ورتلاً إلى منطقة نبع السلام، ورتلاً إلى منطقة غصن الزيتون شمال سورية، وذلك استعداداً للعملية العسكرية المرتقبة ضد قوات سورية الديمقراطية (قسد)".
كما انتشلت فرق منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) جثة شاب في العقد الثاني من عمره عليها آثار طلق ناري، وذلك بعد بلاغ من قبل الأهالي بوجودها على الطريق الواصل بين قرية الدغالي ومريمين في ريف مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب، كما عملت الفرق على تسليم الجثة إلى مشفى الرحمة في بلدة دركوش للكشف عليها ومعرفة تاريخ الوفاة.