مقتل مدنيين وعسكريين بهجوم مسلح في الكونغو الديمقراطية

03 سبتمبر 2024
عناصر من مليشيا كوديكو بإقليم إيتوري بالكونغو، 19 سبتمبر 2020 (أليكسيس هوجيت/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هاجم مسلحون حانة في بلدة نيزي بإقليم دجوغو، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم زعيم عشائري، وإصابة آخر توفي لاحقاً.
- نصب المسلحون كميناً لوحدة عسكرية تدخلت بعد الهجوم، مما أدى إلى مقتل خمسة جنود، وأكد الجيش أن المهاجمين ينتمون لمليشيا زائير.
- إقليم إيتوري يشهد نزاعات بين مليشيات عشائرية، مما تسبب في مقتل آلاف المدنيين ونزوح أعداد كبيرة، وتجدد النزاع في 2017 بين قبيلتي هيما وليندو.

قُتل خمسة مدنيين وخمسة عسكريين في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية برصاص مسلحين هاجموا حانة ثم كمنوا لوحدة عسكرية، بحسب ما أعلنت مصادر في الجيش وأخرى محلية أمس الاثنين.

ووقع الهجوم مساء الأحد الماضي في حانة ببلدة نيزي في إقليم دجوغو، على بُعد 20 كم شمال بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري، حيث "اقتحم مسلحون الحانة وأردوا زعيماً عشائرياً وثلاثة أشخاص آخرين وأصابوا مدنياً آخر بالرصاص لكنه سرعان ما فارق الحياة في المستشفى متأثراً بجروحه"، بحسب ما أعلن مدير شرطة الإقليم الكولونيل روفين مابيلا.

وإيتوري، التي تعتبر من بين المقاطعات الأكثر اضطراباً في شرق الكونغو، هي مسرح لنزاعات بين مليشيات عشائرية بينها كوديكو وجماعة زائير. وتسبّبت هذه النزاعات بمقتل آلاف المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من السكان. وبحسب الكولونيل روفين مابيلا، فإنّ وحدة من الجيش متمركزة في منطقة نيزي تدخّلت إثر الهجوم وقصدت الحانة لكنّ المسلحين كمنوا لعناصرها و"قتلوا خمسة منهم".

وأكد اللفتنانت جول نغونغو، المتحدث باسم الجيش في مقاطعة إيتوري، لفرانس برس، أنّ المسلحين "نصبوا كميناً للعسكريين وقتلوا خمسة منهم"، وأضاف أنّ "المؤشرات الأولية تظهر لنا بوضوح أنّ مرتكبي الجريمة هم عناصر في مليشيا زائير". وإثر الهجوم "خلت بلدة نيزي من سكانها" الذي فروا خوفاً، بحسب ما أعلن جان-بول مالو لوتسيما، رئيس المجتمع المدني في البلدة.

ومليشيا زائير هي مجموعة محلية مسلحة تشكلت في 2019 للدفاع عن مصالح عشيرة هيما في مواجهة عشيرة ليندو المنافسة لها، أما مليشيا كوديكو (التعاونية من أجل التنمية في الكونغو)، فهي مجموعة سياسية دينية عسكرية، تقول إنها تدافع عن مصالح عشيرة ليندو. وتنشط في شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب حوالى 120 مليشيا، تُعتبر كوديكو أكثرها عنفاً. ونُسب إلى هذه المليشيا عدد من المجازر العرقية في إيتوري.

وبعد عقد من الهدوء، تجدّد في 2017 النزاع الدامي في المقاطعة الغنية بالذهب بين قبيلتي هيما وليندو، ما تسبب في نزوح أكثر من مليون ونصف مليون شخص ومقتل نحو خمسة آلاف مدني. وتسبّب النزاع السابق بين المليشيات في مقتل الآلاف بين عامي 1999 و2003، حتى تدخل القوة الأوروبية بقيادة فرنسا.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون