مقتل طفل وعدد من عناصر النظام في درعا.. وقسد تواصل حصارها لمدنيين في ريف دير الزور

30 مارس 2022
يستمر مجلس هجين العسكري في حصار درنج لليوم السادس على التوالي (فيسبوك)
+ الخط -

قتل وأصيب عدد من عناصر قوات النظام السوري، في حادثين منفصلين في محافظة درعا، في وقت تواصل فيه قوات تابعة لـ"قسد" حصار مدينة درنج في ريف دير الزور

ووقعت الحادثة الأولى بالقرب من مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، حين استهدف مسلحون مجهولون سيارة تتبع للشرطة بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى مقتل عنصرين، وإصابة اثنين آخرين، نُقلا إلى مشفى مدينة درعا الوطني.

وذكرت صفحات موالية للنظام أن سيارة شرطية تابعة لناحية داعل استُهدفت على الطريق الواصل بين داعل وخربة غزالة، ما أدى إلى انقلاب السيارة ومقتل شرطيين وإصابة اثنين آخرين.

وسقط عدد من القتلى والجرحى بين عناصر قوات النظام نتيجة انفجار عبوة ناسفة قرب شعبة التجنيد في مدينة إزرع بريف درعا.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن عملية سطو على منزل في مدينة الحراك شرقي درعا، أدت إلى مقتل طفل وإصابة اثنين من إخوته بجراح حرجة، وقد نُقلا إلى مشفى مدينة إزرع لتلقي العلاج.

وذكر "المرصد السوري" أن حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني بلغت 111 استهدافاً جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وسبّبت مقتل 89 شخصاً، هم 49 من المدنيين بينهم سيدة، و30 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر "التسويات"، وخمسة من المقاتلين السابقين ممن أجروا تسويات ولم ينضموا إلى أي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم "داعش" وثلاثة مجهولو الهوية وعنصر من المسلحين الموالين لروسيا.

في سياق آخر، تواصل مجموعة عسكرية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حصار بلدة درنج الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، على خلفية احتجاجات شهدتها البلدة يوم الجمعة الماضي طالب خلالها الأهالي بتحسين الواقع المعيشي، وأحرقت خلالها شاحنة عسكرية تتبع لـ"مجلس هجين العسكري".

وقال الناشط أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد" إن مجموعات تتبع للمجلس المذكور تحاصر بلدة درنج وتمنع خروج الأهالي ودخولهم، ما عدا النساء في بعض الأحيان، وأشار إلى أن الحصار أدى إلى توقّف المخابز وشبكات المياه والإنترنت عن العمل.

وأوضح أن وجهاء البلدة عرضوا على القوة المحاصرة دفع ثمن السيارة التي أُحرِقَت على أيدي مجهولين، لكن مسؤولين فيها أصرّوا على إلقاء القبض على الفاعلين واتهموهم بالانتماء إلى بقايا خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، أو دفع مبلغ 135 ألف دولار أميركي. 

وكان سكان بلدة درنج قد تظاهروا الجمعة ضد قوات "قسد" المسيطرة على المنطقة بسبب تردي الأوضاع المعيشية وغلاء أسعار السلع الأساسية والمحروقات، وطالبوا الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية بتحسين الواقع المعيشي وتوفير المواد الغذائية بأسعار معقولة، وأحرقوا إطارات وقطعوا طريقاً رئيسيةً في المنطقة خلال التظاهرة.

وجاءت التظاهرة على خلفية غلاء أسعار المحروقات والدقيق المستخدم في صناعة الخبز، وفقدان كثير من المواد الأساسية في المحلات التجارية، وغلاء أسعارها بشكل غير منطقي، واحتكار التجار لاستيراد بعض السلع، ما جعلهم يتحكمون بأسعارها ويرفعونها بشكل متكرر.

واتهم "مجلس هجين العسكري"، التابع لـ"قسد"، في بيان، مجموعة من بقايا خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي باستهداف سيارة عسكرية تابعة له، لدى مرورها بالقرب من المكان الذي حدثت فيه التظاهرة، وهدّد بملاحقتهم والتفتيش في البيوت على خلفية عمليات الشغب التي خرجت تحت اسم تظاهرات شعبية، على حد تعبيره.

وفرض المجلس حظر تجوال كلياً ابتداءً من الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة الفائت وحتى إشعار آخر، وطالب الأهالي في بلدة درنج بالتزام بيوتهم وعدم الخروج لأي سبب كان، حتى انتهاء عمليات الملاحقة والتفتيش.

المساهمون