تبنى تنظيم "داعش"، الأربعاء، تفجير سيارة بعبوة ناسفة داخل مركز للشرطة في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة رائد، وإصابة 4 عناصر من الشرطة، وفق حصيلة رسمية.
وذكر التنظيم وفق حسابات مقربة منه على مواقع التواصل الاجتماعي: "تمكنت مفرزة أمنية لجنود الخلافة من زرع وتفجير عبوة ناسفة على آلية داخل مركز للشرطة في منطقة برزة".
وذكرت الوزارة في بيان سابق "إن سيارة شرطة انفجرت اليوم ضمن حرم قسم شرطة برزة في دمشق، ما أدى إلى إصابة ضابط وأربعة عناصر بجروح متفاوتة". أضافت أن فوج الاطفاء أخمد الحريق الناجم عن الانفجار، وأسعف المصابين إلى المشفى، دون ذكر تفاصيل إضافية عن أسباب الانفجار وملابساته.
وكان بيان لوزارة الداخلية التابعة للنظام أعلن مقتل رائد إثر انفجار مركبة في قسم شرطة برزة، مشيراً الى أن جثمانه نقل إلى مشفى الشرطة بدمشق، وسيشيع إلى مثواه الأخير في محافظة السويداء، بعد أن تم منحه رتبة "مقدم شرف" إثر مقتله.
وكانت الوزارة أوردت في بيان سابق إصابة الضابط وأربعة من عناصر قسم شرطة برزة بجروح متفاوتة بسبب الانفجار، لافتة إلى أنّ "التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة".
وذكرت وزارة داخلية النظام السوري، في بيان: "أصيب ضابط و4 عناصر أمن بانفجار السيارة أمام مركز شرطة برزة بدمشق".
وأشارت إلى أنه على الفور حضرت الأدلة الجنائية وفوج إطفاء دمشق، وأسعف المصابون إلى المستشفى.
وبيّنت أنّ التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف ملابسات الحادثة.
وصباح اليوم، سمع دوي انفجار في منطقة برزة تبين أنه ناجم عن انفجار وقع في سيارة قرب مركز للشرطة.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري أنّ الانفجار نجم عن عبوة ناسفة ملصوقة بسيارة. وأفاد "راديو شام إف إم"، بأنّ انفجاراً وقع بسيارة خاصة قرب مدخل قسم شرطة برزة في منطقة حاميش.
وذكر موقع "صوت العاصمة" المحلي، أن العبوة التي انفجرت في حي برزة، جرى زرعها في سيارة تتبع لقسم الشرطة خارج المنطقة، وتم تفجيرها عند دخولها حرم المخفر في منطقة يمنع الدخول إليها باستثناء السيارات الأمنية، مشيراً إلى أن معاون وزير الداخلية اللواء نبيل الغجري، وقائد شرطة محافظة دمشق اللواء موسى الجاسم، ورئيس إدارة الأمن الجنائي، حضروا إلى موقع التفجير وسط تشديد أمني في محيط قسم شرطة برزة.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، أصيب شخصان جراء انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة في حي المزة بالعاصمة دمشق. كما استهدف انفجار حافلة مبيت عسكرية في ضاحية الصبورة بمحافظة ريف دمشق، في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، أسفر عن مقتل 18 عنصراً من قوات النظام، وإصابة 27 آخرين.
مقتل متهم بتجارة المخدرات في درعا
على صعيد منفصل، قتل شخص من المتهمين بالضلوع في تجارة وتهريب المخدرات بهجوم من مجهولين في حي طريق السد بمدينة درعا جنوبي سورية، فيما قضى عنصر سابق من قوات النظام متأثراً بجروح أصيب بها قبل ساعات بهجوم من مجهولين.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا المدني خالد أحمد الكراد بالرصاص، مساء أمس الثلاثاء، أثناء عبوره على جسر حي طريق السد، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة قضى على إثرها بعد نقله إلى المستشفى.
ونقل الناشط أنّ "الكراد كان يعمل في ورشة ميكانيك دراجات نارية وهو من المتهمين بتجارة المخدرات في درعا، ومن أقرباء قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة المسلحة التي أجرت تسوية ومصالحة مع النظام".
ولم تعلن أي جهة عن وقوفها وراء الهجوم الذي جاء بعد قرابة يومين من مقتل مرعي الرمثان، أحد أكبر تجار المخدرات في الجنوب السوري، بغارة جوية مجهولة على منزله في قرية الشعاب جنوب شرقي محافظة السويداء.
وفي غضون ذلك، قضى شخص يدعى عقلة عبد العزيز أبو صافي، متأثراً بجراح أصيب بها، أول أمس الإثنين، جراء استهدافه مع شقيقه في إطلاق نار من مجهولين بمدينة الحراك في ريف محافظة درعا الشرقي.
وقال مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشابين المقتولين في الحراك كانا سابقاً عنصرين ضمن الفيلق الخامس التابع للنظام السوري.
وأمس الثلاثاء، أفاد موقع "درعا 24"، بأنّ مجهولين أطلقوا النار على الشابين عقلة عزو أبو صافي ومحمود عزو أبو صافي، في مدينة الحراك بريف محافظة درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل الثاني وإصابة الأول بجروح. ولم تعلن أي جهة أيضاً وقوفها وراء الهجوم.
وتشهد درعا عموماً فلتاناً أمنياً في ظل سيطرة قوات النظام السوري وفصائل محلية مسلحة تتبع لها. وبحسب تجمع "أحرار حوران"، شهدت المحافظة في شهر إبريل/ نيسان الماضي، ارتفاعاً في الفلتان الأمني ضمن فوضى ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في يوليو/ تموز 2018 بين النظام وفصائل المعارضة برعاية روسية.
ويذكر أنّ مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع، سجّل خلال شهر إبريل الماضي، مقتل 47 شخصاً في محافظة درعا، جراء الهجمات وعمليات الاستهداف في ظل الفلتان الأمني.
تحقيق أميركي باستهداف مدني في إدلب
وفي شأن آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها تحقق في قضية مقتل مدني شمالي إدلب، كانت استهدفته طائرة مسيّرة أميركية في الثالث من الشهر الحالي وقالت إنه قيادي في تنظيم "القاعدة"، بينما أكدت مواقع محلية أنه مجرد راعي غنم.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، جون مور، إن القوات الأميركية "بصدد تأكيد هوية الشخص الذي قُتل في الغارة"، وفق ما نقلته، أمس الثلاثاء، وكالة "اسوشييتد برس" الأميركية.
وأضاف مور "نحن على دراية بمزاعم سقوط ضحايا مدنيين، وستبلغ نتيجة عملية التأكيد ما إذا كان إجراء مزيد من التحقيق ضرورياً" معتبراً أن "مهام القيادة المركزية تم التخطيط لها وتنفيذها بدقة، لتحقيق أقصى قدر من النجاح وتقليل مخاطر الأضرار الجانبية".
وذكرت مواقع محلية في حينه، بينها الدفاع المدني السوري، أن الشخص المستهدف في بلدة قورقانيا شمالي إدلب لا ينتمي لأي فصيل ولم يشارك في العمل العسكري في سورية، وأوضحت أن الرجل يدعى لطفي حسن مسطو (56 عاماً) متزوج ولديه 11 من الأبناء، وهو معروف لدى أهل البلدة وأحد أبنائها ويعمل في تربية الدواجن ورعي الأغنام.