مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين على جبهة لبنان بمسيّرة من العراق

04 أكتوبر 2024
جنود إسرائيليون ينتشرون قرب الحدود مع لبنان، 29 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل جنديان من لواء غولاني وأُصيب 24 آخرون في هجوم بمسيّرة من العراق على شمال هضبة الجولان السوري المحتل، مما أثار تساؤلات حول عدم إطلاق إنذار في القاعدة العسكرية.
- تشهد جبهة لبنان معارك عنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث قُتل 11 جندياً إسرائيلياً وأُصيب آخرون، وأعلن حزب الله عن مقتل 17 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا.
- كثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه على لبنان، مستهدفاً شخصيات بارزة في حزب الله، وزعم اغتيال قائد منظومة الاتصالات محمد رشيد سكافي في هجوم على بيروت.

قتل جنديان من لواء غولاني في جبهة الشمال وأصيب آخران بجروح خطيرة

مقتل الجنديين وقع في شمال هضبة الجولان جراء مسيرة أطلقت من العراق

"كان": الجيش يحقق في سبب عدم إطلاق إنذار في القاعدة العسكرية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مقتل جنديين من لواء غولاني في جبهة الشمال مع لبنان، كما أعلن إصابة جنديين آخرين في نفس الهجوم بجراح خطيرة. من جانبها، ذكرت وسائل إعلام عبرية، منها موقع واينت، أنّ مقتل الجنديين وقع في شمال هضبة الجولان السوري المحتل، إثر انفجار مسيّرة أطلقت من العراق في الليلة الواقعة بين يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الحالي. وأفادت وسائل الإعلام نفسها بأنّ هجوم المسيّرة أسفر أيضاً عن إصابة 24 جندياً.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، عبر موقعها الإلكتروني، أنّ الهجوم من العراق جرى من خلال مسيّرتين، اعتُرضت إحداهما، فيما سقطت الأخرى على موقع لجيش الاحتلال شمالي هضبة الجولان، ما أدى إلى مقتل الجنديين. وأضافت أنّ الجيش يحقق في سبب عدم إطلاق إنذار في القاعدة العسكرية، على الرغم من أنّ المسيّرتين حلّقتا مسافة طويلة من العراق.  

وفي حين لم يذكر جيش الاحتلال سبب مقتل وإصابة الجنود، قال في بيانه إن القتيلين هما "الرقيب دانييل أفيف حاييم سوفير (19 عاماً) من عسقلان، متدرب في مسار مخصص ليصبح ضابط اتصالات في الكتيبة الثالثة عشرة، لواء غولاني، والعريف تال درور (19 عاماً) من القدس، جندي اتصالات في الكتيبة الثالثة عشرة لواء غولاني"، وهو ما يرفع عدد القتلى من جيش الاحتلال على الجبهات المختلفة إلى 726، بحسب ما يزعم الجيش.

وتشهد جبهة لبنان معارك ضارية بين عناصر من حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان "العربي الجديد" قد علم أنّ 11 جندياً إسرائيلياً قتلوا وأُصيب آخرون أول من أمس الأربعاء، بينهم ثلاثة على الأقل جراحهم خطرة، ما يُرجح ارتفاع عدد القتلى، وذلك في كمائن واشتباكات خاضها مقاتلو حزب الله ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت التوغل في جنوب لبنان خلال اليومين الأولين من إعلان اجتياح جنوب لبنان. في المقابل، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثمانية جنود بينهم ضباط، وإصابة آخرين في تلك الكمائن.

وأمس الخميس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط من لواء المظليين خلال معركة في جنوب لبنان، في حين أكد حزب الله، في بيان، أنّ عدد قتلى جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وضباطه خلال مواجهات الخميس 17 ضابطًا وجنديًا، وذلك بناءً على مصادر ميدانية وأمنية موثوقة، بحسب ما جاء في بيان للحزب.

وبينما يدخل العدوان الإسرائيلي على لبنان يومه الثاني عشر، كثف الاحتلال قصفه على مناطق مختلفة، خصوصاً الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرّضت لسلسلة من الغارات في وقت واحد، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف كان الخليفة المحتمل لنصر الله هاشم صفي الدين. ولم يصدر الحزب أي بيان رسمي بخصوص صفي الدين وسط الغموض بشأن مصيره.

واليوم الجمعة، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه هاجم، أمس الخميس، بشكل دقيق، في منطقة بيروت، وتمكن من اغتيال قائد منظومة الاتصالات في حزب الله محمد رشيد سكافي، مشيراً إلى أنه كان من قدامى عناصر حزب الله، وشغل منصب قائد منظومة الاتصالات منذ العام 2000، وكان مقرباً من كبار قادة حزب الله، وامتلك خبرة وصلاحيات واسعة فيه.

يُذكر أن إسرائيل تشنّ منذ 23 سبتمبر/ أيلول المنصرم "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، أوقع حوالى ألفي شهيد، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

المساهمون