تُستأنف، اليوم الأحد، المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة، بعد توقف لأكثر من 40 يوماً، أعقب انسحاب السودان من جولات التفاوض، فيما أكدت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن الوفد السوداني سيقدم خلال جلسة اليوم مقترحاً متكاملاً حول دور الخبراء يتضمن جدولاً زمنياً للتوصل إلى اتفاق تحال بعده القضايا الخلافية على قيادة البلدان الثلاثة (مصر، السودان، وإثيوبيا).
ويشارك في اجتماع اليوم، الذي دعت إليه وزيرة التعاون الدولي في جنوب أفريقيا، غريس ناليدي باندور، كل من وزراء الخارجية والري من كل من مصر، محمد عبد العاطي، والسودان، ياسر عباس، وإثيوبيا، سيلشي بيكيلي.
وتناقش الاجتماعات، حسب وكالة السودان للأنباء الحكومية، مقترح السودان الرامي إلى تفعيل المفاوضات، بإعطاء دور أكبر للاتحاد الأفريقي عبر خبرائه للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، والنظر في المسودة التفاهمية التي أعدها خبراء الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق يرضي كل الأطراف.
وانسحب السودان في الحادي والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، احتجاجاً على ما عدّه عدم جدوى التفاوض، الذي قال إنه يدور في حلقة مفرغة منذ أشهر طويلة. وطالب وفده بالتخلي عن النهج التفاوضي الحالي، وتغييره بمنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي، بما يسمح لهم بتقديم مقترحات توافقية تقرب مساحات الخلاف بين فرق التفاوض.
ويتمسك السودان بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، لما يعتقد فيه من أهمية خاصة لسد الروصيرص السوداني الذي يقول إن تشغيله سيتأثر من سد النهضة.
واتفق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في منتصف الشهر الماضي، على عودة السودان إلى المفاوضات، لكن وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، أكد بعد ذلك أن تلك العودة مشروطة بتغيير منهج التفاوض.
وأكدت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن الوفد السوداني سيقدم خلال جلسة اليوم الأحد، مقترحاً متكاملاً حول دور الخبراء يتضمن جدولاً زمنياً للتوصل إلى اتفاق تحال بعده القضايا الخلافية على قيادة البلدان الثلاثة لاتخاذ قرار بشأنها، وأبانت المصادر أن بعض الخلافات تحتاج إلى إرادة سياسية أكثر من إرادة وتفويض فرق التفاوض.
وحظيت مقترحات السودان في أوقات سابقة بموافقة مبدئية من الجانب الإثيوبي واعتراض من الجانب المصري.