أفادت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، بأن مقاتلات تركية قصفت مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني، شمالي محافظة دهوك، اقصى شمالي العراق.
وتواصل القوات التركية عملياتها العسكرية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان، مع تركزها خصوصاً في مدن السليمانية وسنجار وسيدكان وسوران والزاب وزاخو وجبل قنديل، وتتضمن عملياتها قصفاً جوياً واغتيالات تطاول قيادات بارزة في حزب "العمال الكردستاني".
ووفقا للمصادر التي نقلت عنها محطات إخبارية كردية محلية، فإن "الغارات شنت على مواقع تابعة لعناصر العمال الكردستاني في منطقة قريبة من ناحية ديرلوك التابعة لقضاء العمادية شمال مدينة دهوك، والتي تبعد حوالي 2 كيلومتر عن مركز الناحية"، مبينة أن "أي معلومات عن الخسائر الناجمة عن هذه الغارات لم تتوفر بعد".
واعتمدت قيادات العمال الكردستاني أسلوب التنقل واعتماد مواقع بديلة لعقد اجتماعها خوفا من عمليات الاستهداف.
وقال ضابط في البشمركة، إن "عمليات قصف مقار الحزب لا تتسبب في الغالب في قتل قيادات وعناصر الحزب، والتي غيرت أخيرا من تكتيكاتها واعتمدت أسلوب التنقل وتغيير الأماكن"، مبينا لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "تحركات تلك العناصر وزج نفسها في المناطق السكنية الكردية واعتماد مقار بديلة تسبب في هلع لدى الأهالي وخوف من القصف التركي".
وشدد على أن "أغلب مناطق الإقليم تشهد عمليات قصف بالطائرات والمسيرات والمدفعية التركية بسبب تحرك عناصر الحزب، ما يتسبب غالبا بحدوث أضرار وحرائق بممتلكات المواطنين، وهو ما يتطلب موقفا حكوميا بمواجهة هذه الجماعة التي تسببت في الأذى للإقليم، وإخراجها من البلاد".
وتسبب القصف الذي تتعرض له مناطق إقليم كردستان، وخاصة السليمانية التي يتواجد فيها عناصر حزب العمال الكردستاني بكثرة، بموجات نزوح من قبل أهالي مئات من القرى الذين تركوا مناطقهم حرصا على حياتهم.
وتستهدف العمليات التركية منذ منتصف عام 2021 مقار وتحركات عناصر "الكردستاني" في عدة مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، يقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى قتل المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.