مقابلة للجولاني في الإعلام الأميركي: على واشنطن رفع "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب

03 ابريل 2021
وصف الجولاني تصنيفه إرهابياً بأنه "سياسي" (من المقابلة على "فرونت لاين")
+ الخط -

اعتبر زعيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني، في أول مقابلة مع صحافي أميركي نُشرت أمس الجمعة، أنّ الهيئة لا تشكّل أي تهديد للولايات المتحدة الأميركية، وعلى الإدارة الأميركية رفعها من قائمتها للإرهاب.

وقال، في حديث مع مراسل "فرونت لاين" مارتن سميث، إن دوره في محاربة نظام بشار الأسد وتنظيم "داعش"، وفي السيطرة على منطقة فيها ملايين النازحين السوريين الذين من المحتمل أن يصبحوا لاجئين، تعكس المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة والغرب. وأضاف أن هذه المنطقة لا تمثّل تهديداً لأمن أوروبا وأميركا، وليست نقطة انطلاق للجهاد الأجنبي.

وبحسب موقع "فرونت لاين"، فقد أجريت المقابلة مع الجولاني في إدلب في الأول والرابع عشر من فبراير/شباط الماضي، وستكون جزءاً من وثائقي يسلّط الضوء على صعود الجولاني كقائد عسكري إسلامي، وجهوده لتقديم نفسه كقوّة مؤثرة في مستقبل سورية.

ووصف الجولاني تصنيفه إرهابياً بأنه "سياسي" و"غير عادل"، مؤكداً أن ارتباطه بتنظيم "القاعدة" انتهى، موضحاً أن جماعته كانت حتّى في الماضي ضدّ تنفيذ عمليات خارج سورية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2012، صنفت وزارة الخارجية الأميركية جماعة الجولاني، التي كانت تحمل وقتها اسم "جبهة النصرة"، منظمة إرهابية، في وقت وضعته على قائمتها العالمية للإرهاب في مايو/أيار من العام 2013.  

وفي مقابلة في 8 مارس/آذار الماضي، قال المبعوث الأميركي السابق إلى سورية جيمس جيفري إنّ "هيئة تحرير الشام" كانت إحدى الأمور المفيدة لاستراتيجية أميركا في إدلب، قائلاً إنها الخيار الأقل سوءاً في إدلب، إحدى أهم المناطق في سورية، وإحدى أهم المناطق الآن في الشرق الأوسط.

اعتقال ناشطين وتعذيبهم

وتطرّقت المقابلة إلى اعتقال "هيئة تحرير الشام" لناشطين وصحافيين وتعذيبهم، وأكد الجولاني أنّ الأشخاص الذين اعتقلتهم الهيئة كانوا عملاء للنظام، أو عملاء روساً، كانوا يأتون إلى سورية لنصب أفخاخ، أو كانوا عناصر من "داعش"، رافضاً الاتهامات بأنّ الهيئة تلاحق معارضيها، وكذلك الاتهامات بتعذيب المعتقلين، معلناً أنه يمكن أن يمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية الإذن بدخول سجون الهيئة. وقال: "يمكن لمنظمات حقوق الإنسان أن تأتي وتتفقد السجون أو تقوم بجولة. منشآتنا مفتوحة لأي شخص. المنظمات مرحب بها، ويمكن للأشخاص المهتمين بهذا الشأن القيام بزيارة وتقدير الوضع وهل تتم الأمور بشكل صحيح أو لا؟".

وفي هذا السياق، تقول الباحثة في الشأن السوري في منظمة "هيومن رايتس ووتش" سارة كيالي، لـ"فرونت لاين"، إن العرض جيد جداً إذا كانوا قادرين على تأمين الوصول إلى مراكز الاعتقال الرسمية وغير الرسمية، مشيرة إلى أن الجماعات الحقوقية تلقّت مثل هذه العروض من آخرين سابقاً من دون حصول أي متابعة.

المساهمون