مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو لمواجهة إسرائيل بشأن الاحتلال

09 سبتمبر 2024
المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في جنيف، 9 سبتمبر 2024 (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى إنهاء الحرب في غزة، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
- أشار تورك إلى رأي محكمة العدل الدولية الذي وصف الاحتلال الإسرائيلي بأنه غير قانوني، مطالبًا بإنهاء الاحتلال وتعويض الأفراد المتضررين.
- رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرار المحكمة، مؤكدًا أن الشعب اليهودي ليس محتلاً في أرضه، واصفًا القرار بأنه "كاذب".

تورك: إنهاء الحرب في قطاع غزة يمثل أولوية

خلصت محكمة العدل سابقاً إلى أن احتلال إسرائيل غير قانوني

وصف نتنياهو قرار المحكمة بأنه "قرار كاذب"

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الاثنين، إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في قطاع غزة يمثل أولوية، وطلب من الدول التحرك بشأن ما وصفه "بالتجاهل الصارخ" من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف تورك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر".

وأشار تورك في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في يوليو/ تموز، وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانوني، وقالت إن هذا الوضع يجب "معالجته على نحو شامل". ورفضت إسرائيل رأي المحكمة. وجاء في رأي المحكمة وقتها، أن تواصل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة "غير شرعي"، مضيفاً أن على إسرائيل واجب إنهاء الاحتلال في أقرب وقت ممكن والتعويض عن الخسائر للأفراد، كما أن عليها واجب إعادة الأراضي التي سيطرت عليها في عام 1967 وهدم الجدار العازل في جزء من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وكذلك عدم الاعتراف بشرعية الوضع القائم والوجود غير الشرعي لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رداً على قرار محكمة العدل الدولية، إنّ "الشعب اليهودي ليس محتلاً في أرضه، ولا في عاصمتنا الأبدية القدس ولا في أرض أجدادنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)"، واصفاً قرار المحكمة بأنه "قرار كاذب"، قائلاً إنه "لن يؤدي إلى تشويه هذه الحقيقة التاريخية، وكذلك لا يمكن الطعن في شرعية الاستيطان الإسرائيلي". وفي يونيو/حزيران 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية في أعقاب حرب الأيام الستة ضد جيرانها العرب. ثم بدأت لاحقاً باستيطان الـ70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي العربية التي احتلتها. وأعلنت الأمم المتحدة في وقت لاحق أن احتلال الأراضي الفلسطينية غير قانوني، واستعادت القاهرة سيناء بموجب اتفاق السلام الذي أبرمته مع إسرائيل عام 1979.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون