- أجيث سونغاي يشير إلى أن تفكيك إسرائيل للقدرة المحلية على الحفاظ على النظام العام والأمن في غزة أدى إلى انتشار الفوضى ومنع الإمدادات الأساسية.
- جيريمي لورانس يصف الظروف بأنها أدت إلى تفكك نسيج المجتمع، مع انتشار العنف والنهب والابتزاز، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي للشرطة المدنية والمساعدات الإنسانية.
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن "الفوضى" تنتشر في غزة مع تفشي أعمال النهب والقتل خارج نطاق القانون وإطلاق النار، في الوقت الذي يواجه فيه أهالي القطاع "أزمة إنسانية حادة".
وقال أجيث سونغاي، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن القتل خارج نطاق القانون والنهب في غياب إنفاذ القانون مرتبطان بـ"تفكيك إسرائيل للقدرة المحلية على الحفاظ على النظام العام والأمن في غزة".
وأضاف سونغاي، الذي عاد من زيارة إلى غزة أمس الخميس: "وثق مكتبنا ما يتردد عن عمليات قتل خارج نطاق القانون لأفراد من الشرطة المحلية والعاملين في المجال الإنساني وعن منع الإمدادات التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة. الفوضى تنتشر".
وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إن الظروف في القطاع "أدت إلى تفكك نسيج المجتمع في غزة، مما أدى إلى تأليب الناس بعضهم على بعض في صراع على البقاء وتمزيق المجتمع"، وفق تعبيره. وأضاف "هناك نهب وقتل خارج نطاق القانون وابتزاز أموال وخلافات عائلية وإطلاق نار عشوائي وقتال على المكان والموارد، ونرى شباباً مسلحين بالعصي يحرسون سواتر" بسبب ظروف الحرب التي تسبّب فيها الاحتلال.
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه المستمرة منذ تسعة أشهر على قطاع غزة المحاصر إلى استهداف رجال الشرطة المدنية والجهات التي تشرف على توزيع المساعدات الإنسانية، في مسعى لنشر الفوضى. وخلفت الحرب 38848 شهيداً فلسطينياً جلهم من الأطفال والنساء، عدا عن إصابة أكثر من 90 ألفاً، والدمار الهائل في البنية المدنية والمستشفيات. ولا يزال الاحتلال يواصل فرض حملة تجويع على شتى مناطق القطاع، واستهداف أية محاولات لإعادة النظام.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
