استمع إلى الملخص
- **الدعوات الدولية للمفاوضات**: دعت الولايات المتحدة ومصر وقطر إسرائيل وحماس لمفاوضات في الدوحة، بدعم من السعودية والإمارات، بهدف وقف التصعيد، وسيحضرها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
- **الخلافات الداخلية في إسرائيل**: تسيطر الخلافات على الجانب الإسرائيلي، حيث يتهم مسؤولون نتنياهو بعرقلة الصفقة، مما أدى إلى توتر كبير بين فريق التفاوض الإسرائيلي.
حسمت حركة حماس موقفها بعدم المشاركة في أي لقاءات تفاوضية الخميس
طه: حركة حماس لا ترفض مبدأ التفاوض بخلاف الدعاية الإسرائيلية
نقاش ساخن دار بين نتنياهو وفريق التفاوض على خلفية شروط الصفقة
تبدأ جولة جديدة من المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة غداً الخميس في الدوحة، في مشهد تسيطر عليه الخلافات الداخلية في الجانب الإسرائيلي، فيما ترفض حركة المقاومة الإسلامية حماس المشاركة في المفاوضات، مشترطة التزاماً واضحاً من قبل الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/ تموز المنصرم وفق ما نقله الوسطاء من توضيحات.
وأشار إلى أنّ حركة حماس لا ترفض مبدأ التفاوض، بخلاف الدعاية الإسرائيلية، لكنها تطالب بخطة تنفيذية من أجل إنجاح هذه الجهود، وبالتالي الاحتلال هو دائماً الذي يضع العراقيل ويعطل إنجاح المقترحات، وذلك من خلال المحطات التفاوضية المختلفة.
وفي السياق، أكّد مصدر مقرّب من حماس وآخر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس، أنّ المفاوضات ستنطلق الخميس في العاصمة القطرية، فيما أكّد مسؤول أميركي مطلع على المحادثات أنّ من المقرر أن يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز للدوحة لحضور المباحثات.
وأكّد المصدر المقرب من حماس لـ"فرانس برس" أنّ الحركة لن تعيد التفاوض حول ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق. وقال إنّ الوفد "لن يغيّر في شيء مما سبق ... على (الإسرائيليين) أن يحضروا للموافقة أو لا يأتوا على الإطلاق".
كما قال مسؤول مطلع على محادثات وقف إطلاق النار في غزة لرويترز إن من المقرر أن تنعقد المفاوضات في الدوحة غدا الخميس بمشاركة مسؤولين من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة ومصر. وأضاف أن الوسطاء يتوقعون التشاور مع حركة حماس بعد محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة.
والأسبوع الماضي، وجّهت الولايات المتحدة ومصر وقطر دعوة علنية مشتركة غير اعتيادية لإسرائيل وحماس لإجراء مفاوضات تبدأ الخميس. وهي دعوة لقيت دعما فوريا من السعودية والإمارات.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل حينها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد مشاركة إسرائيل فيما "أكد لنا شركاؤنا القطريون أنهم يعملون على ضمان وجود تمثيل لحماس أيضا".
وبالحديث عن نتنياهو، فإن الخلافات الداخلية في الجانب الإسرائيلي بشأن الجولة الجديدة من مفاوضات غزة لا تزال مستمرة، حيث يواصل مسؤولون إسرائيليون تأكيدهم أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعرقل الصفقة، فيما نفى الأخير ذلك أمس، زاعماً عدم إضافته شروطاً جديدة تهدد التوصل لاتفاق.
وذكرت القناة 12 العبرية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، أن ثمة نقاشاً ساخناً وعاصفاً يدور بين رئيس الحكومة وفريق التفاوض الإسرائيلي على خلفية شروط إسرائيل للصفقة، مضيفة أنه "نظراً للاقتراب من اتخاذ قرارات حاسمة، وصل التوتر بين الطرفين إلى نقطة الغليان".
وشدّد المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين من بيروت اليوم الأربعاء على أنه "لم يبق وقت لإضاعته" للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، معتبراً أنه سيتيح كذلك التوصل إلى حلّ دبلوماسي يوقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.