أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم السبت، أنها أجرت مفاوضات مع الجانب الإيراني، من أجل حلّ المشاكل الحدودية بين الدولتين، والتنسيق الأكثر بين الطرفين للحفاظ على أمن الحدود، والتصدي لتهريب المخدرات، والحركات غير الشرعية عبر الحدود.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن المفاوضات أجريت بين الطرفين في منطقة تابية الإيرانية قرب الحدود، وترأس وفد "طالبان" رئيس هيئة الأركان شبير أحمد عثماني، ومن جانب إيران قائد الجيش الإيراني قاسم رضائي.
كما جاء في بيان وزارة الدفاع أن الطرفين تباحثا بالتفصيل حول المشاكل التي وقعت أخيراً على الحدود بين الدولتين.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية، بأن الطرفين قررا التعاون المشترك على الحدود، وكذا التنسيق بين قيادة القوات الحدودية في الدولتين، إضافة إلى حلّ أي مشكلة على الحدود عبر الحوار، والتعاون المشترك في التصدي لظاهرة تهريب المخدرات وحركة الناس غير الشرعية، مع مواصلة الاجتماعات.
وتأتي الخطوة بعد سلسلة مواجهات بين القوات الحدودية الإيرانية وقوات "طالبان" على مناطق مختلفة من الحدود، ما أدّى إلى إصابات في صفوف الطرفين.
وكان آخر المواجهات بين الطرفين في 23 من شهر إبريل/نيسان الماضي، حيث أسرت "طالبان" عدداً من جنود القوات الحدودية الإيرانية بحجة أنهم دخلوا إلى الأراضي الأفغانية من دون التنسيق، ما دفع السلطات الإيرانية إلى إغلاق الحدود مع أفغانستان. وتوصّل الطرفان لاحقاً إلى فتح الحدود، مع إعلان حلّ كلّ الملفات عبر الحدود.