"وول ستريت جورنال": معلومات استخباراتية عن هجوم إيراني وشيك على أهداف بالسعودية

01 نوفمبر 2022
عرضت الرياض شظايا قالت إنها لصواريخ ومسيَّرة إيرانية استهدفت "أرامكو" (فرانس برس/أرشيف)
+ الخط -

قال مسؤولون سعوديون وأميركيون إن السعودية تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة، تحذّر من هجوم إيراني وشيك على أهداف في المملكة، ما يضع الجيش الأميركي وجيوشاً أخرى في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، نقل عن مسؤولين، أنه رداً على ذلك التحذير رفعت السعودية والولايات المتحدة، وعدة دول مجاورة، مستوى تأهب قواتها العسكرية، إلا أنهم لم يقدموا مزيداً من التفاصيل. 

وأضاف التقرير أن مسؤولين سعوديين قالوا إن إيران تستعد لشن هجمات على كل من المملكة وأربيل في العراق، في محاولة لصرف الانتباه عن الاحتجاجات المحلية التي تعصف بالبلاد منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وأعلن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أنه قلق بشأن التحذيرات ومستعد للرد إذا نفذت إيران هجوماً.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: "نحن قلقون بشأن شكل التهديد، ونبقى على اتصال دائم من خلال القنوات العسكرية والاستخباراتية مع السعوديين".

وأضاف: "لن نتردد في العمل للدفاع عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة".

وذكّرت الصحيفة بأن إيران سبق أن هاجمت بالفعل شمال العراق بعشرات الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة المسلحة، منذ أواخر سبتمبر، أسقطت طائرة حربية أميركية، إحداها في أثناء توجهها نحو مدينة أربيل، حيث تتمركز القوات الأميركية. وبأن طهران ألقت اللوم في حينه على الجماعات الانفصالية الكردية الإيرانية المتمركزة هناك في إثارة الاضطرابات في الداخل.

ونبّهت إلى أن السلطات الإيرانية اتهمت السعودية، علناً، إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتحريض على المظاهرات.

وأشار تقرير "وول ستريت جورنال"، في هذا السياق، إلى أن قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، حذّر الشهر الماضي، الرياض علانية من استمرار القنوات الإخبارية الفضائية الناطقة بالفارسية، المدعومة سعودياً، من نقل الاحتجاجات في إيران، بما في ذلك إيران الدولية، وهي قناة تلفزيونية فضائية مدعومة من الرياض، ومقرها لندن، وتحظى بشعبية لدى عديد من الإيرانيين.

ونقل التقرير عن اللواء حسين سلامي، في تصريحات لوسائل إعلام حكومية، خلال التدريبات العسكرية في مقاطعة أذربيجان الشرقية الإيرانية: "هذا تحذيرنا الأخير، لتدخلكم (السعودية) في شؤوننا الداخلية من خلال دعم وسائل الإعلام هذه". "أنتم متورطون في هذا الأمر ولتعلموا أنكم معرضون للخطر".

وحول "إيران الدولية"، ينقل التقرير وصف وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية للقناة، بأنها "شبكة شكلتها السعودية في عام 2017 في لندن"، و"تتبنى نهجاً مناهضاً لإيران تماماً"، وأن القناة استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي وبثها الفضائي لعرض مقاطع فيديو للاحتجاجات الإيرانية، وقمع الشرطة، منذ بدء الاضطرابات الواسعة في إيران.

تشير الصحيفة إلى أن السلطات كافحت لقمع الاحتجاجات، التي تحدث بشكل شبه يومي منذ وفاة مهسا أميني، في 16 سبتمبر، في مركز احتجاز للشرطة بزعم انتهاكها القواعد الإيرانية الصارمة بشأن ملابس النساء في الأماكن العامة. قُتل أكثر من 200 شخص واعتقل أكثر من 1000 في رد الحكومة على المظاهرات التي بدأت تطالب بحقوق المرأة.

وختم تقرير "وول ستريت جورنال" بأنه مع انتشار الاضطرابات، ألقى مسؤولون إيرانيون باللوم على أعداء إيران في التحريض على الاضطرابات. ورأى أن مثل هذه الادعاءات "غير المدعومة" تكتيك مألوف للنظام، الذي ألقى باللوم على خصوم إيران خلال الاحتجاجات المحلية السابقة ضد النظام.

اتهمت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إيران بشن هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على المملكة في عام 2019 استهدف صناعة النفط في البلاد. ونفت إيران تنفيذ الهجوم.

المساهمون