يشارك فلسطينيو الداخل المحتل، الذين فُرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية؛ اليوم الثلاثاء، في انتخابات الكنيست، عبر الأحزاب العربية الثلاثة، التي تخوض قوائمها معركة حاسمة.
وتخوض الانتخابات الحالية 3 قوائم عربية، وهي "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير"، ويترأسها أيمن عودة، وكانت القائمة حصلت في استطلاعات الرأي على 4 مقاعد. أما ثاني التحالفات هي "القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس، وهي القائمة الشريكة في الائتلاف الحاكم الحالي، وتحصل في استطلاعات الرأي على 4 مقاعد أيضاً.
فيما منحت استطلاعات الرأي القائمة الثالثة، وهي "التجمع الوطني الديمقراطي" برئاسة سامي أبو شحادة، ما بين 1.8% إلى 2.2%.
وتشكّل أصوات فلسطينيي الداخل المحتل 17 في المائة من مجمل أصحاب حق الاقتراع.
وتعمل الأحزاب العربية على حث وتشجيع الناخبين للإدلاء بصوتهم لرفع نسبة التصويت لدى فلسطينيي الداخل.
وفي السياق، قال المرشح الثاني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إمطانس شحادة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "هناك أجواء انتخابية جيدة في المجتمع العربي ونتوقع أن تكون أفضل".
ولفت إلى أن "نسبة التصويت مرتفعة مقارنة مع الانتخابات الأخيرة"، مستدركاً "لكن هذا غير كافٍ، لأنه على المقلب الآخر التصويت مرتفع أيضاً عن الإسرائيليين".
وأضاف "لذلك نطلب من فلسطينيي الداخل الخروج والتصويت".
وأكد أن "هذه الانتخابات حاسمة لثلاثة تيارات تخوض الحملة الانتخابية"، موضحاً "هناك تيار مع الاندماج التام مع الحكومة الإسرائيلية، بغض النظر إن كانت من اليمين واليسار".
وتابع "أما التيار الثاني فيريد أن يندمج في الحكومات الإسرائيلية باستثناء حكومة من تأليف الرئيس السابق بنيامين نتنياهو".
وأردف: "وهناك تيار ثالث يقول عملياً أنا أمثل المجتمع العربي ونريد أن نضيف أربعة نواب عرب للبرلمان، وهذا من شأنه أن يغير في المشهد السياسي في إسرائيل".
وأكد شحادة "سنستمر في حث الناخبين العرب على التصويت حتى الساعة العاشرة"، لافتاً إلى أن "الوضع جيد ولكن غير كافٍ".
من جهته، قال إبراهيم غطاس، ناشط سياسي من حيفا: "نحن نشعر بوجود التفاف جماهيري في حيفا، وراء التجمع وسامي أبو شحادة. نراها معركة مصيرية على الصوت الوطني، نريد هذا الالتفاف الجماهيري أن يترجم إلى أصوات، نسبة التصويت حتى الآن منخفضة".
واستدرك "قبل ساعات بدأت نسبة التصويت ترتفع، لكن خطر أن لا يتمكن التجمع مع حصد نسبة العبور الحسم يدفع بالكوادر إلى الاستنفار".
وعبّر عن أمله أن "يترجم هذا الإجماع الوطني إلى أصوات، ويحقق حزب التجمع مفاجأة حقيقية".
وذكر "كانت هناك محاولة لشطب التجمع لصوت سامي وصوت الوطني. بداية من تقديم القائمة وبعدها محاولة الشطب. اليوم ندعي جماهيرنا وأهلنا بحيفا وبكل البلدات أن يدعموا ويقفوا سداً أمام هذه المحاولات لأن صوت سامي هو الصوت الناس".
هشام عبده محاضر في كلية من حيفا قال: "المؤسف أن القائمة المشتركة لم تستمر في هذه الانتخابات بالذات كقائمة علمانية. أنا آسف لهذا الشيء وهو خطأ سياسي".
وأضاف "أنا أدعم حزب التجمعـ ولكن هناك خطراً بألا تتمكن قائمة من حصد نسبة الحسم، لذا أطلب من الجميع التصويت لمصلحة شعبنا ومستقبل أولادنا".
وانطلقت الانتخابات الإسرائيلية العامة عند السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، وهي الخامسة خلال أقل من أربع سنوات.
وسجلت مشاركة فلسطينيي الداخل في الانتخابات الأخيرة، في مارس/ آذار الماضي، أدنى نسبة تقريباً، ولم تتجاوز 40% من أصل مليون ومائة ألف صوت تقريباً، فيما تشكل 17% من مجمل الأصوات العامة.