"معاريف": الأردن طلب السرية في أثناء التفاوض على صفقة "الكهرباء مقابل الماء"

27 نوفمبر 2021
ضغط شعبي على السلطات الأردنية لوقف التطبيع(العربي الجديد)
+ الخط -

تناول موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، إعلان النيات الذي وُقِّع الاثنين الماضي، بين الأردن والإمارات وإسرائيل، حول صفقة "الكهرباء مقابل المياه". وبحسب الموقع فإنّ توقيع الحكومة الأردنية على نيّات الاتفاق، جاء بعد ساعات فقط من نفي المتحدث بلسانها فيصل شبول نية التوقيع، ما كشف عن مظاهر ضعف النظام في كل ما يتعلق بإسرائيل.

ولفت الموقع إلى أن الإعلام الحكومي الأردني يتجنب التعرض للاتصالات التي تجريها المملكة مع إسرائيل، على الرغم من أن هناك الكثير من التطورات والأحداث التي يمكن التعرض لها، مثل الزيارات التي قام بها كل من رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزيري الأمن والخارجية بني غانتس ويئير لبيد لعمان، ولقائهم العاهل الأردني عبد الله الثاني.
وأضاف موقع "معاريف" أن الحكومة الأردنية وقّعت إعلان النيات حول اتفاق "الماء مقابل الكهرباء" مع إسرائيل دون إعلان مسبق عن ذلك للجمهور الأردني.
وذكر الموقع أن المسؤولين الأردنيين طلبوا من نظرائهم الإسرائيليين والأميركيين الحفاظ على السرية في أثناء المفاوضات التي قادت إلى توقيع ما يُعَدّ اتفاقاً أولياً، مشيراً إلى أنه كُشف عن الاتفاق بعد تسريب ذلك إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وحسب الموقع "معاريف"، فإنه على الرغم من أن الجمهور الأردني تعايش مع حرص الحكومة على عدم الشفافية والأداء الإشكالي للمسؤولين، إلا أن السلوك الرسمي بعد توقيع النيات بخصوص اتفاق "الماء مقابل الكهرباء" أظهر ضعف النظام بالشأن الإسرائيلي.
ولفت إلى أنه على الرغم من "الإنجازات الاقتصادية" التي يحققها الأردن من الصفقة، إلا أن الحكومة في عمان وجدت صعوبة في إطلاع الجمهور عليها، لأن إسرائيل طرف فيها.

وفيما تساءل كاتب التقرير جاكي حوجي: "كيف ستتصرف المملكة الأردنية في حال اشتداد ضغط الشارع والمعارضة عليها؟"، قال إن "العرش الأردني مستقر، وهو يقظ جداً لكل تطور مهم قد يهدده. وقد عرف في مرات كثيرة إيجاد حلول لها (للمشاكل التي رصدها). وأضاف: "الغرب يحافظ على العرش بكل حرص، ويحاول منحه دعماً مالياً، ودبلوماسياً وأمنياً قدر استطاعته".


وأبرز الموقع أن النظام في الأردن يقدم خدمات كبيرة إلى إسرائيل، وعلى رأسها تأمين الحدود، حيث أشار إلى أنّ بإمكان الأردن أن يفعل ما فعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما فتح حدود بلاده مع أوروبا للاجئين، وسمح لمعارضي نظام بشار الأسد بدخول سورية.
وحذر الموقع من أنه عندما يزيل الأردن قواته على الحدود مع إسرائيل أو يقلصها، فإن الإسرائيليين سيدركون أهمية العلاقة مع السلطة في عمان.