معارك في الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.. وانحسار للغارات بمأرب

06 ديسمبر 2020
مديريتا شدا وباقم تتعرضان لقصف صاروخي ومدفعي (فرانس برس)
+ الخط -

 

شهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية،  اليوم الأحد، عودة للمعارك البرية والضربات الجوية بعد فترة من الركود، في وقت انحسرت غارات التحالف السعودي الإماراتي بشكل غامض في محافظة مأرب النفطية، مسرح العمليات العسكرية الأبرز داخل اليمن منذ أشهر.  

وكانت مديريتا شدا وباقم الحدوديتين بين صعدة والحد الجنوبي للسعودية، مسرحاً لتصعيد عسكري بين جماعة الحوثيين والقوات السعودية مسنودة بفصائل من القوات اليمنية الموالية لها التي تم الدفع بها خلال الأعوام الماضية بهدف التصدي للتسللات الحوثية.  

وأعلن الجيش اليمني الموالي للشرعية، الأحد، مقتل 13 عنصراً حوثيا أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقعه شمال مركز مديرية باقم، وفقاً لبيان صادر عن قائد اللواء الخامس حرس حدود، محمد الباهلي.  

وذكر المسؤول العسكري، أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، شنت سلسلة غارات في ذات المديرية، استهدفت منصات صواريخ ومخازن أسلحة حوثية. 

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين، أن مديريتي شدا وباقم الحدوديتين في محافظة صعدة، تعرضتا لقصف مدفعي وصاروخي سعودي، فضلاً عن غارات جوية على البقع ومجازة، وفقا لقناة "المسيرة". 

وذكرت القناة الناطقة بلسان الجماعة، أن القصف السعودي استهدف قرى آهلة بالسكان في المناطق الحدودية، دون الكشف عن أسباب التصعيد، أو حصيلة خسائر بشرية في صفوف المدنيين أو العسكريين.  

 وقالت القناة الحوثية إن الطيران السعودي الإماراتي شن سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة بني خولي في مديرية منبّه، ومنطقة البقع قبالة منطقة نجران السعودية، ومنطقة مجازة قبالة عسير، في إشارة إلى اتساع رقعة التصعيد على امتداد الشريط الحدودي.  

ولم يعلن التحالف السعودي الإماراتي رسميا أسباب عودة الغارات، وما إذا كانت المناطق الحدودية قد شهدت نشاطا للتسللات الحوثية صوب الأراضي السعودية، أم أنها استهدفت منصات صاروخية تابعة للحوثيين.  

وفي مقابل التصعيد المفاجئ في الشريط الحدودي، شهدت محافظة مأرب النفطية، انحساراً غامضا للغارات الجوية من التحالف السعودي الإماراتي، خلال الساعات الماضية من يوم الأحد، رغم تواصل المعارك البرية بين القوات الحكومية والحوثيين على أكثر من جبهة.  

ووفقاً لوسائل إعلام حوثية، فقد شن الطيران الحربي، غارتين فقط على مديرية مدغل غربي مأرب وغارة على فرضة نهم شرقي صنعاء، في تراجع لافت، بعد أن كان المعدل اليومي للضربات الجوية للتحالف السعودي الإماراتي على أهداف مفترضة للحوثيين في مأرب منذ أشهر، يتجاوز الـ15 غارة.  

 وعلى الرغم من تراجع الغارات الجوية التي كانت السبب الأكبر وراء النزيف الحوثي في جبهات مأرب خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر /تشرين الثاني الماضيين، أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الأحد، تشييع 10 ضباط بارزين في صنعاء، بينهم 4 يحملون رتبة عقيد، دون الكشف عن موقع سقوطهم.  

وفي إطار التصعيد العسكري، قالت مصادر حقوقية في مدينة تعز لـ"العربي الجديد"، إن طفلا قتل اليوم الأحد، جراء قصف مدفعي شنته جماعة الحوثيين على حي عصيفره، بعد يومين من هجوم مماثل سقط فيه 3 مدنيين.  

سياسياً، رفض البرلمان اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دولياً، الأحد، القرار الذي أصدره برلمان صنعاء الخاضع لجماعة الحوثيين والقاضي برفع الحصانة عن 11 برلمانياً موالين للشرعية والتحالف السعودي الإماراتي.  

واعتبرت هيئة رئاسة البرلمان المعترف به، في بيان صحافي، أن مزاعم رفع الحصانة عن عدد البرلمانيين " عديم الأثر وحكمه حكم العدم شرعا وقانونا ولا يساوي الحبر الذي كُتب به". 

المساهمون