- السلطات الإسرائيلية ترفض إطلاق سراح جثمان دقة، الذي توفي بعد 38 عامًا في الأسر ومعاناته من سرطان النخاع الشوكي، معلنة نيتها توسيع سياسة احتجاز الجثامين.
- وليد دقة، الذي كان يعاني من تدهور صحي حاد ومنع من الزيارات، بقي محتجزًا تعسفيًا حتى وفاته، مما يسلط الضوء على الجرائم الطبية والمعاملة القاسية داخل السجون الإسرائيلية.
شارك حشد من فلسطينيي الداخل، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية تطالب بإطلاق سراح جثمان الشهيد وليد دقة بالقرب من مسجد أبو بكر الصديق، في مدينة باقة الغربية، مسقط رأس الشهيد دقة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة بدعوة من اللجنة الشعبية لتحرير الشهيد الأسير وليد دقة، طالب المتظاهرون بإطلاق سراح جثمانه، هاتفين: "يا شهيد ارتاح ونحنا منكمل الكفاح"، و"يا وليد طل وشوف شعبك طل بلا خوف"، كما رفعوا لافتة مع صورته كُتب عليها: "حرروا جثمان الشهيد الأسير وليد دقة".
وقالت المحامية نادية دقة لـ"العربي الجديد": "نحن ننتظر رد النيابة العامة الإسرائيلية التي طالبت مهلة الرد حتى يوم 5 مايو/ المقبل بسبب توسيع سياسة احتجاز الجثامين، فهذه سياسة جديدة ويريدون توسيعها، وبعد ذلك سيبلغون المحكمة بالقرار الذي اتخذوه".
وفي السابع من إبريل/ نيسان الجاري، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير دقة (62 عاماً) في مستشفى آساف هروفيه، بعد أن أمضى 38 عاماً في الأسر واجه خلالها سلسلة طويلة من الجرائم الطبية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد رفضت التماس للمحكمة العليا إطلاق سراح جثمان دقة تقدم به مركز عدالة نيابة عن عائلته ليتسنى لها دفنه، لكن السلطات طالبت بالإبقاء على جثمانه في حوزتها حتّى يتسنّى لها النظر في سياسة تحرير جثامين الأسرى الفلسطينيين مواطني الدولة مبدئياً من جديد، بما في ذلك إمكانية تفعيل أنظمة الطوارئ الانتدابية في شأنهم.
وعانى الشهيد وليد دقة مرض سرطان النخاع الشوكي الذي شُخِّص فيه في ديسمبر/كانون الأول 2022، ومنذ ذلك الحين، تدهورت حالته الصحية وخضع لعملية قسطرة واستئصال جزء من الرئة. ونقل في 13 مارس/ آذار إلى مستشفى آساف هروفيه بالرملة بسبب تدهور حالته الصحية. وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان وليد دقة يمضي عامه الأخير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أمضى محكوميته الفعلية منذ 24 مارس/ آذار 2023، ولكنه بقي معتقلاً اعتقالاً تعسُّفياً، إثر إضافة سنتين إلى حكمه في عام 2018 بدعوى محاولته مساعدة الأسرى على الاتصال بعائلاتهم.