قتلى وعشرات المصابين برصاص الشرطة خلال احتجاجات في كينيا

25 يونيو 2024
تظاهرات في كينيا احتجاجاً على زيادة الضرائب/ 25 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اشتباكات عنيفة في كينيا بعد محاولة متظاهرين اقتحام البرلمان احتجاجًا على زيادات ضريبية جديدة، مما أسفر عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة أكثر من 50 شخصًا.
- الشرطة تستخدم القوة لتفريق المحتجين، بينما يتم إجلاء المشرعين عبر أنفاق تحت الأرض، وتنتشر الاحتجاجات في أنحاء كينيا مع دعوات لاستقالة الرئيس وليام روتو.
- الرئيس روتو يتعهد بالتصدي للعنف والفوضى، فيما يوافق البرلمان على قانون ضريبي يهدف لجمع 2.7 مليار دولار لتخفيف عبء الديون، وسط توترات بين مطالب الصندوق الدولي وضغوط الحياة المعيشية.

أطلقت الشرطة النار على متظاهرين حاولوا اقتحام مجمع البرلمان في كينيا اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل خمسة متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات، واشتعال النيران في أجزاء من المبنى، حيث وافق المشرعون على مشروع قانون ينص على زيادات ضريبية. وسادت حالة من الفوضى لم تتمكّن خلالها الشرطة من صد المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام البرلمان. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المبنى. وأطلقت الشرطة النار على المتظاهرين لعدم تمكنها من تفريق الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. وقالت وكالة "رويترز" إن جثث خمسة متظاهرين شوهدت خارج البرلمان. وقالت مسعفة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا بالرصاص. وقال مسعف آخر إن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا بطلقات نارية.

وتمكنت الشرطة من تفريق المحتجين وإبعادهم عن المبنى، وسط سحب من الغاز المسيل للدموع وصوت إطلاق نار. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المشرعين جرى إجلاؤهم عبر أنفاق تحت الأرض. واندلعت احتجاجات واشتباكات في عدة مدن وبلدات أخرى في شتى أنحاء كينيا، حيث دعا كثيرون الرئيس وليام روتو إلى الاستقالة، كذلك عبّروا عن معارضتهم لزيادة الضرائب.

في الأثناء، تعهّد الرئيس الكيني باتّخاذ موقف متشدد ضد "العنف والفوضى"، على حد وصفه. وقال روتو لصحافيين في نيروبي: "سنقوم برد كامل وفعّال وسريع على أحداث الخيانة التي حصلت اليوم". ووافق البرلمان على قانون المالية وقدمه للخضوع لقراءة ثالثة من المشرعين قبل إحالته على الرئيس للتوقيع عليه. ويهدف مشروع القانون إلى جمع ضرائب إضافية بقيمة 2.7 مليار دولار ضمن جهود مبذولة لخفض عبء عجز الموازنة المثقلة بالديون، إذ تستهلك مدفوعات الفائدة وحدها 37 بالمئة من الإيرادات السنوية. وفاز الرئيس وليام روتو في الانتخابات التي جرت قبل عامين تقريباً على أساس برنامج يدافع عن الفقراء العاملين في كينيا، لكنه وجد نفسه عالقاً بين مطالب قوية لمقرضين مثل صندوق النقد الدولي، الذي يحثّ الحكومة على خفض العجز، وبين السكان الذين يعانون من ارتفاع تكلفة المعيشة.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون