أعلن الإعلامي المصري الموالي للنظام، محمد الباز، أن رئيس مجلس الشورى السابق، ووزير الإعلام في عهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، صفوت الشريف (87 عاماً)، أصيب بفيروس كورونا داخل محبسه بسجن طره، جنوبي القاهرة، مشيراً إلى أن حالته الصحية "حرجة جداً"، وهو ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وأضاف الباز، في برنامجه "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار" الفضائية، مساء السبت، أن هناك حالة من التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية في مواجهة جائحة كورونا، مدعياً أن "الشعب المصرى لا يلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي، أو ارتداء الكمامة الطبية، على الرغم من ارتفاع وتيرة الإصابات والوفيات أخيراً جراء الإصابة بالفيروس".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قضت محكمة النقض المصرية بتأييد حكم الجنايات الصادر بمعاقبة الشريف بالسجن لمدة 3 سنوات، وتغريمه 99 مليون جنيه، لإدانته بتحقيق كسب غير مشروع، وذلك في حكم بات متضمناً مصادرة الكفالة.
وسلم الشريف نفسه في جلسة 7 يوليو/ تموز 2019، لتأمر هيئة المحكمة بالتحفظ عليه في السجن إلى حين النطق بالحكم. ويعد رفض محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) لطعن الشريف على حكم سجنه نهائياً، أصبح الحكم غير قابل للطعن عليه أمام أية محكمة أخرى، وفقاً للقانون المصري.
في سياق متصل، أعلن المستشار الإعلامي للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى (84 عاماً)، د. أحمد كامل، نقله إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمحافظة الجيزة لتلقي العلاج، على خلفية إصابته منذ عدة أيام بفيروس كورونا.
وأفاد كامل بأن موسى، والذي أجرى حواراً متلفزاً، مع الإعلامي إبراهيم عيسى مؤخراً (أصيب كذلك بفيروس كورونا)، نُقل إلى المستشفى بعد إجراء العديد من الفحوص الطبية، مبيناً أن نقله إلى المستشفى جاء بناءً على نصائح الأطباء، حتى يكون "تحت إشراف طبي متكامل"، بحسب تعبيره.
وشغل موسى منصب وزير الخارجية في عهد مبارك لمدة 10 أعوام، وترشح عقب تنحي الأخير عن الحكم في الانتخابات الرئاسية عام 2012، غير أنه خسر من الجولة الأولى، ليقود حراكاً معارضاً ضد الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، في ما يُعرف بـ"جبهة الإنقاذ الوطني"، ويكافئه الجيش لاحقاً بتعيينه رئيساً للجنة الخمسين لإعداد الدستور، في أعقاب انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013.
وقال بيان سابق عن مستشار موسى الإعلامي إنه يتلقى العلاج تحت إشراف ومتابعة عدد من الأطباء والأساتذة، متوجهاً بالشكر لكل أصدقائه، ولكل من بادر بالاتصال والرسائل والتعليق وإبداء الاهتمام، طالباً منهم الدعاء له بأن يتجاوز هذه الأزمة الصحية بسلام.