أعلنت شركة مصر للطيران أنه ثبتت سلبية رسالة التهديد التي عُثر عليها اليوم الأربعاء على متن الطائرة المتجهة إلى موسكو، ما تسبب في إلغاء الرحلة بعد إقلاعها باثنتين وعشرين دقيقة.
وقال مصدر بالطيران المدني لـ"العربي الجديد"، إنه تم فتح تحقيق موسع مع جميع العناصر الذين دخلوا إلى الطائرة في الساعات السابقة لموعد الرحلة، كما تم عزل المنطقة التي باتت فيها الطائرة ليلة أمس بالكامل، وستخضع هي بدورها لفحص دقيق، وتم تخصيص طائرة أخرى للرحلة.
وسبق أن ألغت مصر للطيران رحلتها المتجهة إلى موسكو اليوم، وأعادت الطائرة بعد إقلاعها باثنتين وعشرين دقيقة فقط، بعد العثور على رسالة تهديد مجهولة متروكة على أحد المقاعد.
واتخذت الشركة هذا القرار فور إبلاغها بذلك من قائد الرحلة رقم MS729 من طراز A220-300. وعاد الركاب بسلام إلى مطار القاهرة، وجرى إبلاغ الشرطة والنيابة العامة بالأمر وسط حالة استنفار في المطار.
وعادت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران كانت متجهة من القاهرة إلى العاصمة الروسية موسكو إلى مطار المغادرة، كما ظهر على موقع الطيران "فلايت رادر".
وغادرت الطائرة العاصمة المصرية الساعة 11:14 بالتوقيت المحلي (12:14 بتوقيت موسكو)، وفقًا لوجهة الوصول في مطار دوموديدوفو، حيث كان من المتوقع وصولها إلى موسكو الساعة 16:23 مع تأخير لمدة نصف ساعة.
وبينما قالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا نوفوستي) إن أسباب عودة الطائرة "غير معروفة بعد" وأن شركة الشحن "تقوم بالتحقق من المعلومات"، نشرت وسائل إعلام مصرية نقلاً عما وصفته بـ"مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران" تأكيده أنه "تمت عودة طائرة الشركة رقم MS729 من طراز A220-300، المتجهة إلى موسكو، بسبب وجود رسالة تهديد مكتوبة من مجهول على أحد مقاعد الطائرة".
وأشار المصدر إلى أن الطائرة عادت بعد إقلاعها من مطار القاهرة بحوالي 22 دقيقة، ووصل الركاب بسلام إلى أرض مطار القاهرة، لافتاً إلى أنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة "مصر للطيران" عن حدوث عطل أثناء هبوط طائرة تابعة لها كانت متجهة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار المدينة المنورة، أمس الأول، حيث كان على متنها 109 ركاب.
وقالت الشركة في بيان لها، إنه جرى "التعامل مع الموقف عن طريق قائد الطائرة، وتم الاتصال بغرفة العمليات الرئيسية بالقاهرة، حيث وفّرت طائرة بديلة لعودة الركاب وطاقم الطائرة من مطار المدينة المنورة إلى مطار القاهرة الدولي".
وفي 4 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري موسكو، وبحث مع الجانب الروسي مستجدات التحقيقات القضائية في حادث سقوط الطائرة الروسية التي تعثرت لنحو ست سنوات بسبب تمسك مصر باحتمال حدوث مشاكل فنية أدت لسقوط الطائرة وبعدم الاعتراف بمسؤوليتها الأمنية عن الواقعة.
واستأنفت روسيا الرحلات الجوية مع المدن السياحية المصرية في 9 أغسطس/آب الماضي، بداية بالرحلات الجوية إلى الغردقة ثم إلى شرم الشيخ، التي أصبحت متاحة للسياح الروس. وأفادت شركات النقل الجوي بوصول حمولة الطيران إلى نسبة 100%، حيث بدأ سكان الاتحاد الروسي بحجز رحلات شهر أكتوبر إلى مصر منذ أغسطس.
وتوقفت الخطوط الجوية الروسية عن تسيير رحلات إلى مصر لفترة طويلة بعد انفجار طائرة A321 Kogalymavia فوق سيناء في عام 2015، بعد عملية إرهابية نفذت بوضع قنبلة على متن الطائرة كانت مخبأة تحت أحد مقاعد الركاب.
وكان تنظيم ولاية سيناء التابع لـ"تنظيم داعش" قد أعلن عن إسقاط الطائرة بواسطة علبة مشروبات غازية متفجرة أدخلت إلى الطائرة، وهو ما ترتبت عليه خلافات بين القاهرة وموسكو حول التعويضات المستحقة لشركة الطيران وذوي الضحايا.