قررت مصر فتح معبر طابا الحدودي أمام الزائرين الإسرائيليين على مدار الـ24 ساعة يومياً خلال جميع أيام الأسبوع، بداية من 3 يوليو/تموز المقبل (الذكرى التاسعة لانقلاب الجيش على الرئيس الراحل محمد مرسي)، والذي أغلق قبل أكثر من عامين إثر تفشي جائحة كورونا، وأعيد فتحه أمام السياح الإسرائيليين الراغبين في زيارة سيناء لقضاء عطلة عيد الفصح اليهودي فيها، في 30 مارس/آذار الماضي.
وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، في تصريحات نقلتها قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، ليلة أمس الثلاثاء، إن "فتح معبر طابا مع مصر جاء بعد عمل شاق من قبل وزارة النقل وهيئة المطارات من أجل تقليل الازدحام والسماح للمصطافين الإسرائيليين بعبور الحدود في أي وقت إلى مدن شبه جزيرة سيناء المصرية".
ووصفت الوزيرة الإسرائيلية قرار القاهرة فتح المعبر بشكل دائم بأنه "خطوة أخرى في تعزيز علاقات تل أبيب مع الجارة والحليفة مصر"، مختتمة: "أتمنى لجميع الإسرائيليين قضاء عطلة سعيدة في مدن سيناء (المصرية)".
وفي 18 إبريل/نيسان الماضي، سجلت أحزاب مصرية رفضها قرار السلطات تنظيم إسرائيل احتفالا على أرض سيناء تحت عنوان "سيناء تنتظرنا"، في ظل "الانتهاكات التي تمارسها سلطة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ممثلة في استباحة المسجد الأقصى، وسفك دماء شباب المقاومة، وسط صمت عربي ودولي "مخجل".
وأكدت الأحزاب أن "استمرار هذا الاحتفال على أرض سيناء الغالية، وتحت هذا العنوان، هو أمر غير مقبول، خصوصاً مع انتشار فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر احتشاد الآلاف من الإسرائيليين أمام معبر طابا الحدودي في سيناء، استعداداً للاحتفال بيوم الفصح، مع إعلانات ترويجية للحفل المنتظر بعنوان سيناء تنتظرنا".
ورغم التقارب الرسمي بين نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، والذي نتج عنه توسع في الاتفاقيات الخاصة بالقطاعين السياحي والتجاري بين البلدين، إلا أن حالة الرفض الشعبي والسياسي للتطبيع لا تزال حاضرة بقوة في مصر.
وظهر هذا الأمر جلياً في أزمة الإعلان عن إقامة احتفال في سيناء تحت شعار "سيناء تنتظرنا"، يتكون من مهرجانين للموسيقى في طابا ونويبع في إطار الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، وحملات المقاطعة الواسعة التي أطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفنادق التي استضافت المهرجان.