استمع إلى الملخص
- تصاعد التوتر في منطقة القرن الأفريقي بين مصر وإثيوبيا، حيث أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال، بينما أرسلت إثيوبيا شحنات أسلحة غير مصرح بها إلى إقليم بونتلاند.
- أدانت الخارجية الصومالية شحنات الأسلحة الإثيوبية، معتبرةً أنها انتهاك لسيادة البلاد وتهديد للأمن الإقليمي، ودعت لوقف فوري لتدفق هذه الشحنات.
حذرت سفارة مصر في العاصمة الصومالية مقديشو جميع الرعايا المصريين من السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال، قائلة إن تحذيرها يأتي "في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم على سلامتهم"، وناشدت المصريين الموجودين في الإقليم المغادرة "في أقرب فرصة ممكنة" عبر مطار هرجيسا، مشددة على أن الوضع الأمني الحالي "يحدّ من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك".
وناشدت السفارة المصريين الراغبين في التردد على أي من أقاليم جمهورية الصومال الفيدرالية "الالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية". ويأتي تحذير السفارة المصرية في مقديشو، في ظل تصاعد التوتر بمنطقة القرن الأفريقي، خصوصاً في الصومال الذي أصبح ساحة تنافس إقليمية بين مصر وإثيوبيا.
وبعد أيام من إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال ورفض إثيوبيا ذلك، أعلنت الخارجية الصومالية الجمعة الماضية أن إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند، ما يهدد الأمن الإقليمي. وقالت الخارجية الصومالية إنها "تدين بشدة شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى بونتلاند، التي تنتهك سيادة البلاد وتهدد الأمن الإقليمي". وطالبت الصومال بـ"وقف فوري لتدفق مثل هذه الشحنات"، داعية الشركاء الدوليين إلى "دعم جهود السلام في القرن الأفريقي".
وذكرت وزارة الخارجية الصومالية، في بيان على موقع إكس، أن "سيارتين محملتين بالأسلحة عبرتا الحدود الإثيوبية إلى ولاية بونتلاند، دون أي اتصال دبلوماسي مسبق، ما يشكل انتهاكاً لسيادة البلاد". وشددت الخارجية الصومالية على أن "ما حدث لا يعد حادثة معزولة"، لافتة إلى أنه "جرى الإبلاغ عن شحنات أسلحة غير قانونية سابقة قادمة من إثيوبيا" أُدخِلَت عبر الحدود إلى مدن في ولاية غلمدغ بوسط البلاد، ومن طريق الجو إلى مدينة بيدوا، العاصمة الإدارية لولاية جنوب الغرب.